هدفنا، العمل على مُحاربة سلبيات المُجتمع، الحث على غرس القيم والعادات الجميلة سواء كانت قيما دينية أو اجتماعية، أو موروثات ثقافية وتاريخية، من خلال تصوير أفلام روائية قصيرة، وطرحها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، وموقع مُشاركة الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، والتي حققت مُشاهدات عالية مُنذ طرحها، هكذا تحدث مصطفى عنز، خريج إعلام بكفر الشيخ وأحد أبناء مدينة بيلا التابعة لذات المحافظة، عن مضمون الفكرة التي عملوا من خلالها على مدى الـ ٣ سنوات الماضية، وهي الفكرة التي لاقت إشادة من جانب المواطنين بسبب جدية الطرح والأسلوب، وصنعت منهم نماذج مضيئة، أشاد بهم كافة أطياف المُجتمع المصري عامة وأهالي كفر الشيخ خاصة.
ويقول مصطفى عنز، أحد الشباب المشاركين في إنتاج وتمثيل مجموعة الأفلام الروائية القصيرة، إن الفكرة بدأت، في عام ٢٠١٨م، حيث فكر، مصطفى علوة، صاحب الـ٢٧ عامًا، خريج كلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ، بالقيام بتصوير، عدة أفلام مُؤثرة.
وأضاف " عنز " أنه في ذات الوقت التي بدأ يغزو مواقع التواصل الاجتماعي، إنتاج أفلام روائية قصيرة، تعمل على إثارة غرائز الشباب بأسلوب ركيك ومبتذل، إلا أننا فكرنا بالعمل على مواجهة هذا الابتذال بإنتاج افلام تحمل قيمًا نبيلة وتسلط الضوء على السلبيات دون ابتذال،
يقول، مصطفى علوة، صاحب فكرة إنتاج أفلام روائية لمُحاربة العادات السيئة في المُجتمع، لـ"البوابة"، إنه وأصدقاؤه يقومون بتصوير أفلام قصيرة يتم من خلالها علاج مُختلف القضايا، التى تشغل بال المواطنين، حيث جرى الاهتمام بفئة المُراهقين للتوعية ضد مخاطر عدد من المُشكلات الشبابية أو العادات الخاطئة والتى من أهمها المُخدرات وقضايا الإدمان.
وأوضح "علوة"، أنه جرى تصوير فيليمن توعويين عن جائحة فيروس "كورونا" مُنذ بداية الجائحة في شهر مارس من عام ٢٠٢٠م، وكذا التأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة من خلال فيلم آخر بعنوان "متقلقش" تم طرحه في شهر يناير الماضى.
وأكد "عنز"، أن اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، قد قابلهم بشكل ودي في بداية عام ٢٠٢٠م قبل جائحة فيروس "كورونا"، وشكرهم على ما يُقدمونه من أفلام قصيرة لخدمة المُجتمع،، وكذلك تم تكريمهم من أحمد إسماعيل، رئيس مركز ومدينة بيلا، وهناك تواصل دائم بينهم وبين العميد محمد سمير، المُتحدث العسكري السابق، والذى يُشجعهم على الاستمرار في عمل هذه الأفلام التوعوية، كما أنهم دائمًا ما يُلاقون التأييد من قبل متابعي مثل تلك الأعمال في مدينتهم والمدن المُجاورة بجانب المُتابعين من كافة أنحاء الجمهورية.
وأشار محمد عبدالرؤوف، خريج من كلية الهندسة، إلى أنه يقوم بكتابة" الأسكريبت" لأصدقائه الذين يقومون بتصوير الأفلام بالتعاون مع صديقه محمود إبراهيم، خريج كلية العلوم، ويتضمن فريق العمل ٨ أشخاص، يقومون بمُناقشة الفكرة وجوانبها والعادات السيئة فيها، ومن ثم يتم كتابة الفكرة ومحاور الحديث فيها.
وأوضح "عبد الرءوف"، أنه يتم حاليًا تنظيم عدة مُبادرات شبابية على أرض الواقع لحث المواطنين على نظافة بلدهم، وكذلك الاهتمام بارتداء الكمامة وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس "كورونا" المُستجد، لافتًا إلى استمرارهم في تصوير الأفلام الروائية القصيرة دعمًا لكافة القضايا التى تطرأ على المُجتمع، ومُحاربةً للعادات السيئة والأفكار السلبية بين الشباب.