أعربت فرنسا عن قلقها إزاء الأوضاع في القدس، محذرة من "تصعيد واسع النطاق" بعد اندلاع صدامات جديدة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
ودعت الخارجية الفرنسية جميع الأطراف إلى "أكبر قدر من ضبط النفس".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن هذه المواجهات "تهدد بخطر تصعيد واسع النطاق"، داعية "جميع الأطراف إلى التزام أكبر قدر من ضبط النفس والامتناع عن أي استفزاز".
وأعادت الشرطة الإسرائيلية فتح أبواب المسجد الأقصى وسحبت قواتها من ساحاته بعد مواجهات عنيفة خلفت العشرات من الجرحى الفلسطينيين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 9 من عناصرها أصيبوا خلال المواجهات التي استمرت عدة ساعات ووصفها مراقبون بأنها الأعنف منذ شهور طويلة.
وشرع المصلون في تنظيم ساحات المسجد من الحجارة وبقايا الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والمسيلة للدموع التي غطت مساحات واسعة من ساحات المسجد.
وكان التوتر بدأ في ساعات صلاة الفجر بعد إعلان جماعات استيطانية إسرائيلية عزمها اقتحام المسجد بأعداد كبيرة.
وبدأ المئات من عناصر اليمين الإسرائيلي بالاحتشاد خارج باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى فيما تجمع مئات الفلسطينيين بالطرف الآخر.
وإزاء التوتر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية منع المستوطنين من اقتحام المسجد ولكن اشتباكات اندلعت لاحقا مع تبادل الفلسطينيين والإسرائيليين الاتهامات حول المسئولية عنها.
وقال مراقبون إن القوة التي استخدمتها الشرطة الإسرائيلية في عملية الاقتحام كانت كبيرة جدا.
وأعلن الهلال الأحمر أن "أكثر من 278 إصابة سجلت خلال المواجهات في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، بينهم 205 إصابات نقلت للمستشفيات منهم 5 حالاتهم خطيرة".
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد القدس الشرقية والعديد من مناطق الضفة الغربية مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين، واعتداءات متكررة من المستوطنين في المدينة المقدسة.
واشتدت المواجهات السبت الماضي بعد نشوب اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس، حيث صلى عشرات الآلاف من المسلمين في المسجد الأقصى صلاة القيام في ليلة يعتقد أنها ليلة القدر.