رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"جاسر علاء".. طفل أقصري يصنع فوانيس رمضان من اللمبات التالفة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"نفسي أكون مهندس وتعودت أصمم الفوانيس والألعاب بأقل الإمكانيات".. بتلك العبارات لخًص الطفل "جاسر علاء" التلميذ بالصف الأول الابتدائي أمنياته وهواياته التي يحبها، والتي يقضي فيها وقت فراغه، ويتسلى بها مع شقيقته "بسمة" وأبناء عمه، حتى يوفر ثمن الألعاب الجديدة.
يبلغ "جاسر" من العمر 7 سنوات، ويعيش في قرية العشي شمال محافظة الأقصر، واعتاد منذ نعومة أظافره على صناعة الألعاب بنفسه، فهو يصنع الطائرات الورقية والاسكوتر الخشبي والفوانيس بنفسه، كما يصنع ألعابا من الكرتون، ويستغل كل المواد الخام وأي شيء تالف في البيئة المحيطة به ويعيد تدويره ويستخدمه في صنع أشياء جديدة.
وقال "جاسر"، - خلال لقائه مع "البوابة نيوز": "أنا عندي هوايات كتير، وبحب استغل كل حاجة نحوا واعمل منها لعبه، خصوصا أن الألعاب بقت غالية، فقلت ليه معملهاش أنا، بحب احتفظ بكل حاجة ممكن أقدر استفيد بيها في "مشروعاتي" وألعابي معايا صندوق أضع به بعض الأدوات المنزلية، والتي استخدمها في صنع الألعاب زي مسدس شمع وآلة لتقطيع الأشياء وملصقات وورق زينة، ومجموعة من الكراتين ولمبات تالفة، وصنعت فوانيس رمضان بتلك الطريقة حيث قمت بشراء ورق زينة ملون وجبت 3 لمبات وركبتهم في بعض على شكل فانوس ثم قمت بتزيينه من الخارج، كما قمت بتعليق زينة رمضان في الشرفة بقصاقيص الورق التي تبقت من الفوانيس، ولعبت بها مع شقيقتي وأبناء عمي.
وأضاف جاسر، "بكون مبسوط جدًا لما أصنع لعبة بإيدي وأقوم بعرضها على والدي ووالدتي وعماتي والذين يشجعونني كثيرا، كما أقوم بتنمية تلك المهارات بمشاهدة فيديوهات حولها على شبكة الإنترنت، خصوصا أن هناك أفكار ألعاب تكون بسيطة، محتاجة "تشغيل الدماغ" فقط، فأنا أعمل حاجة بحبها وأحاول استفيد من أي شيء حولي بأي شكل، وأقوم بإدخار أي نقود أحصل عليها في الحصالة بتاعتي حتى استطيع شراء ما يلزمني لصنع ألعابي".
وتابع، "بفرح أوي بقدوم شهر رمضان فهو أحلى شهر في السنة، كما بدأت هذا العام الصيام يوم كامل وليس متقطع ورمضان السنة دي صمت أكتر من 13 يوم، وأنا بدأت صنع الفوانيس وأنا عندي 4 سنين، وأقوم بتعليق زينة رمضان وكل سنة استخدم مواد مختلفة غير مكلفة وبحب أتابع أي أفكار وابتكارات لشكل الفانوس، فأحيانا استخدم زجاجات الزيت الفارغة وزجاجات المياه الغازية الكبيرة، وأقوم بإعادة تدويرها، لتصبح فانوسا رمضانيا، مع إضافة بعض قصاقيص ورق الهدايا عليه، وكل تلك الأفكار أنفذها حتى استغل بها وقت فراغي خاصة مع توقف الدراسة بسبب كورونا، والموضوع كله لا يكلفني سوى ورق الهدايا وسعره رخيص جدا، واشتريته من "فلوس حصالتي"، مختتما بقوله "أنا عندي هوايات أخرى مثل الرسم والتلوين ونفسي لما أكبر أصبح مهندس لأني بحب التصميم وسأعمل على تنمية مهاراتي دائما لتحقيق هذا الهدف حتى أدخل السعادة في قلوب عائلتي".