تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يعدّ رائد الواقعية في السينما المصرية ففي بداية عام 1939 وقبل سفره إلى فرنسا لدراسة السينما عمل كمساعد أول للمخرج كمال سليم في فيلم العزيمة والذي يُعَدُّ الفيلم الواقعي الأول في السينما المصرية.
وفى عام 1950 عاد من إيطاليا حيث كان يخرج النسخة العربية من فيلم الصقر بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي وكان قد تأثر بتيار الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية وأصرَّ على أن يخوض هذه التجربة من خلال السينما المصرية وقدّم في حياته الفنية خلال 50 عامًا أربعين فيلمًا نال عليها جوائز وأوسمة كثيرة في مهرجانات عربية ودولية، إنه المخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف الذى نحتفل اليوم بذكرى ميلاده حيث ولد في 10 مايو عام 1915 وترصد البوابة نيوز أبرز المحطات في حياته.
وُلد صلاح أبو سيف في محافظة بني سويف مركز الواسطي قرية الحومة.
توفي والده وهو صغير فعاش أبو سيف يتيمًا مع والدته التي قامت على تربيته بشكل صارم.
بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية التحق أبو سيف بمدرسة التجارة المتوسطة، وعمل في شركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى وفي نفس الوقت اشتغل بالصحافة الفنية ثم انكب على دراسة فروع السينما المختلفة والعلوم المتعلقة بها مثل الموسيقى وعلم النفس والمنطق.
عمل أبو سيف لمدة ثلاث سنوات في المحلة من 1933 إلى 1936 وكانت فترة تحصيل مهمة في حياته وقام في هذه الفترة بإخراج بعض المسرحيات لفريق مكون من هواة العاملين بالشركة، وأتيحت له فرصة الالتقاء بالمخرج "نيازي مصطفى" الذي ذهب للمحلة ليحقق فيلمًا تسجيليًا عن الشركة، ودهش نيازي مصطفى من ثقافة أبو سيف ودرايته بأصول الفن السينمائي ووعده بأن يعمل على نقله إلى ستوديو مصر.
بدأ صلاح أبو سيف العمل بالمونتاج في ستوديو مصر، ومن ثمَّ أصبح رئيسًا لقسم المونتاج بالإستوديو لمدة عشر سنوات حيث تتلمذ على يده الكثيرون في فن المونتاج.
التقى في استوديو مصر بزوجته فيما بعد "رفيقة أبو جبل" وكذلك بـ"كمال سليم" مخرج فيلم العزيمة.
في أواخر عام 1939 عاد أبو سيف من فرنسا بسبب الحرب العالمية الثانية، وفي العام 1946 قام صلاح أبو سيف بتجربته الأولى في الإخراج السينمائي الروائي فيلم "دايما في قلبي" المقتبس عن الفيلم الأجنبي جسر ووترلو، وكان من بطولة عقيلة راتب وعماد حمدي ودولت أبيض.
أخرج للسينما العراقية فيلم القادسية عام 1982م والذي اشترك فيه العديد من الفنانين العرب من مختلف اقطار الوطن العربي من العراق ومصر والكويت وسوريا والمغرب وغيرها من الفنانين العرب هم سعاد حسني وعزت العلايلي وشذى سالم وليلى طاهر ومحمد حسن الجندي وهالة شوكت وكنعان وصفي وسعدية الزيدي وطعمة التميمي وقاسم محمد وقائد النعماني وسعدي يونس وبدري حسون فريد وجبار كاظم وهاني هاني وقاسم الملاك وغازي الكناني وفوزية عارف وبهجت الجبوري وكامل الكيسي وضياء محمد ونزار السامراني وكنعان عز الدين ويعقوب أبو غزالة.
اشترك أبو سيف في كتابة السيناريو لمعظم أفلامه فهو يُعِدُّ كتابة السيناريو أهم مراحل إعداد الفيلم فمن الممكن عمل فيلم جيد بسيناريو جيد وإخراج سيئ ولكن العكس غير ممكن لذا فهو يشارك في كتابة السيناريو لكي يضمن أن يكون كل ما كتبه السيناريست متفقًا مع لغته السينمائية.
عين صلاح أبو سيف رئيسًا لأول شركة سينمائية قطاع عام "فيلمنتاج" في الفترة من 1961 وحتى 1965.
تقول عنه الناقدة الألمانية "اريكا ريشتر" صلاح أبو سيف هو أستاذ الأفلام الواقعية في مصر. وتعتبر أفلامه بمثابة العمود الفقري لهذا الاتجاه، تلك الأفلام التي تستطيع من خلالها دراسة أهم المواضيع والأساليب والحلول الفنية التي يلجأ إليها الفيلم الواقعي في مصر للقضايا التي يواجهها ويتصدى لها.
واستطاع أبو سيف أن يواجه الأفلام اللاواقعية التي تنتجها "هوليود الشرق" بأفلام ذات مضمون شعبي وإنساني - اشتراكي، وأصبح بذلك سندًا ومحرضًا وممهدًا للسينما المصرية التقدمية، مساهمًا بذلك مع كل الجهود الجدية في هذا المجال. ويُعَدُّ الشباب الممثل الثاني للسينما المصرية بعد "كمال سليم". كذلك استطاع أن يدخل الفيلم المصري في نطاق تاريخ الفن السينمائي العالمي. ولقد عرضت أفلامه في مهرجانات كان، البندقية، موسكو، كارلوفي - فاري وبرلين.
اخرج العديد من الافلام منها نمره 6 / العمر واحد ودايما في قلبي والمنتقم ومغامرات عنتر وعبلة
وشارع البهلوان والصقر ولك يوم يا ظالم والحب بهدلة والأسطى حسن وريا وسكينة والوحش وشباب امرأة ولا أنام والوسادة الخالية والفتوة والطريق المسدود وهذا هو الحب ومجرم في إجازة وأنا حرة
ولوعة الحب وبين السما والأرض وبداية ونهاية والبنات والصيف ولا تطفئ الشمس ورسالة من امرأة مجهولة ولا وقت للحب والقاهرة 30 والزوجة الثانية والقضية 68 و3 نساء وشيء من العذاب وفجر الإسلام وحمام الملاطيلي والكداب وسنة أولى حب وسقطت في بحر العسل والسقا مات
والمجرم والقادسية والبداية والمواطن مصري والسيد كاف.
أخرج فيلمين قصيرين وهما حلم الشباب وزال الشر
قام بتأليف العديد من الأعمال منها نمره 6 / العمر واحد والمنتقم وشارع البهلوان والعقل زينة ولك يوم يا ظالم والحب بهدلة وريا وسكينة والوحش وشباب امرأة والفتوة ولوعة الحب وبين السما والأرض والزوجة الثانية السيرك وشيء من العذاب وفجر الإسلام.
انتج 3 أفلام وهم لك يوم يا ظالم والأسطى حسن وحمام الملاطيلي وخاض تجربة التمثيل كضيف شرف في فيلم أضواء المدينة.
وتوفى في 22 يونيو 1996 عن عمر يناهر 81 عاما تاركا ارثا فنيا كبيرا محفور وخالد في ذاكرة السينما المصرية.