أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون بين المراكز والمعاهد والهيئات البحثية والأجهزة الأخرى في الدولة؛ للنهوض بمنظومة البحث العلمي، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وفي هذا الإطار قام المركز القومى للبحوث بتوقيع بروتوكول تعاون مع جهاز شئون البيئة بشأن قيام المركز بإعداد دراسة متكاملة متعددة المهام لتقييم الوضع البيئي والصحي والاجتماعي، مع اقتراح أفضل الحلول البيئية اللازمة لمنطقة العكرشة الكائنة بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية.
وقع البروتوكول د. محمد محمود هاشم رئيس المركز القومى للبحوث، ود. إيناس أبو طالب رئيس جهاز شئون البيئة، بحضور د. ممدوح معوض نائب رئيس المركز للشئون البحثية، د. سهير أبو العلا الباحث الرئيسي لهذا التعاقد، ود. سالمة نجا المشرف العام على مكتب نقل وتسويق التكنولوجيا ودعم الابتكار.
ويأتي توقيع هذا البروتوكول في ضوء زيادة المشكلات والمخاطر والآثار السلبية للمشروعات على البيئة مما أدى إلى زيادة الاهتمام بضرورة إدراج البعد البيئي في عملية التخطيط تحقيقًا لأهداف المحور البيئي في إستراتيجية التنمية المستدامة – رؤية مصر 2030.
جدير بالذكر أن قرية العكرشة تضم أكبر تجمع عشوائي صناعي، تزيد فيه عدد المصانع عن ٤٠٠ مصنع أغلبها من الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ونظرًا لاستمرار استخدام التقنيات القديمة نسبيًا في تلك المصانع أدى ذلك إلى زيادة التلوث البيئي بالمنطقة مما يزيد من المخاطر البيئية والصحية سواء على العاملين أو على سكان المنطقة أو المحيطين بها.
وتجدر الإشارة أن جهاز شئون البيئة يقوم بإعداد الدراسات عن الوضع البيئي ووضع المعايير الواجب الالتزام بها عند تخطيط وتنمية المناطق الجديدة، وكذلك وضع المعايير المستهدفة للمناطق القديمة، وأن المركز القومى للبحوث وما يتبعه من شعب علمية متخصصة يٌعد من أكبر المؤسسات البحثية والعلمية في مصر، ويعتبر من أهم بيوت الخبرة في مجالات البيئة والمياه والطاقة الجديدة والمتجددة، وأنه تم التنسيق بين الجانبين للتعاون بشأن قيام المركز بإعداد الدراسات ومقترحات الحلول اللازمة لهذه المنطقة المهمة.
