أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن بلاده لن نسمح بتهديد الأمن العراقي، والحديث عن وجود قواعد أمريكية في العراق كذبة.
وقال: إن العراق يسعى لإعادة "سمعته الدولية"، مؤكدا على رفض بغداد جميع أشكال النفوذ السياسي لأي طرف خارجي.
وأوضح الكاظمي، في مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام، قائلا "لن نقبل بأن يكون العراق ساحة لتهديد جيرانه"، مضيفا أن "علاقتنا مع تركيا جيدة. وعبرنا عن امتعاضنا من بعض التصرفات التركية".
وعن علاقة العراق بالولايات المتحدة، قال الكاظمي: "أننا نبحث عن علاقات جيدة مع واشنطن"، لافتا إلى أن "الحوار الاستراتيجي أثمر عن خروج أكثر من 60% من القوات الأمريكية"، كما أعلنت واشنطن أعلنت انتهاء أي دور أمريكي في العراق.
ولفت الكاظمي الى أن "العراق بحاجة لطائرات F16 في محاربته لداعش"، مضيفا أن "الأعمال العبثية تسببت بانسحاب بعض الشركات الأمريكية التي كانت تتولى تصليح هذه الطائرات".
أما على الصعيد الداخلي.. قد أكد الكاظمي أن "الطائفية والفساد والبحث عن السلطة أنتجت دولة ضعيفة"، وهو ما حاول إبعاده عن الحكومة.
وتابع قائلا "نجحنا بتوفير حماية للوضع الاقتصادي رغم الظروف التي واجهتنا... خطوات الإصلاح وفرت لنا المليارات".
وتابع الكاظمي أن "البعض حاول استغلال السلاح الذي حارب داعش تحت عناوين متعددة"، لافتا إلى أن "السلاح يجب أن يكون بيد الدولة".
وشدد الكاظمي على أن "الحكومة جادة بمحاربة السلاح المنفلت"، في الوقت الذي اخترقت فيه عصابات الأجهزة الأمنية لا سيما في وزارة الداخلية، وفقا لحديثه.
وحسم الكاظمي موقفه بشأن المشاركة في الانتخابات المقبلة قائلا إن "قرار انسحابي من الانتخابات تم اتخاذه من اللحظة الأولى"، مبينا أنه "لم يكن هناك قرار بدخول الانتخابات أو المشاركة بحزب".
وأضاف مؤكدا "مشروعي السياسي هو النجاح بتأسيس انتخابات نزيهة وعادلة … البعض حاولوا شيطنة رئيس الوزراء ولكني حافظت على وعدي بأن أكون محايداً".