تواصل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ أيام حملة الاعتقالات في صفوف المقدسيين، طالت 45 مواطنا على الأقل منذ فجر أمس السبت.
واستهدفت الاعتقالات مجموعة من الشبان المقدسيين، أغلبهم أسرى سابقون تعرضوا للاعتقال المتكرر على مدار سنوات.
وتعد حملة الاعتقالات جزءًا من سياسة مستمرة، حيث تشهد القدس عمليات اعتقال يومية، هي الأعلى مقارنة مع باقي المحافظات.
وأوضح نادي الأسير أن سلطات الاحتلال ومنذ مطلع العام الجاري حتى نهاية أبريل الماضي، اعتقلت أكثر من 700 مواطن مقدسي، منهم أطفال ونساء وكبار في السّن.
وأشار نادي الأسير إلى أنّ كثافة الاعتقالات مؤخرًا بدأت منذ مطلع شهر رمضان، حيث اعتقل الاحتلال العشرات من المواطنين خلال زيارتهم للمسجد الأقصى، مع تصاعد المواجهات.
بدوره رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، 250 حالة اعتقال في القدس خلال رمضان.
وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال صعدت منذ بداية شهر رمضان الجاري من الاعتقالات بحق المقدسيين.
وأشار إلى أن الاعتقالات في مدينة القدس لم تتوقف منذ اليوم الأول من شهر رمضان، حيث نفذت قوات الاحتلال عشرات الاعتقالات الميدانية لتفريق الشبان المحتجين على اقتحام المستوطنين.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان انتفاضة وهبّةً شعبية أجبرت سلطات الاحتلال على إزالة الحواجز الحديدية التي نصبها على مدرجات باب العامود.
كما نجحت هبة المقدسيين في الضغط على الاحتلال، ودفعه لتأجيل تهجير أهالي هي الشيخ جراح من منازلهم.
ويعمل أهل القدس بدعم وإسناد من أهالي الضفة والداخل المحتل على إفشال اقتحام المستوطنين -غدًا الاثنين- للمسجد الأقصى الذي يعدون له منذ أشهر لتهويد المسجد والسيطرة على أجزاء منه.