الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

طفل أقصري يصنع الفوانيس من اللمبات التالفة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«نفسى أكون مهندسا وتعودت أصمم الفوانيس والألعاب بأقل الإمكانيات».. بتلك العبارات لخّص الطفل جاسر علاء، التلميذ بالصف الأول الابتدائى، أمنياته وهواياته التى يحبها، والتى يقضى فيها وقت فراغه، ويتسلى بها مع شقيقته «بسمة» وأبناء عمه، حتى يوفر ثمن الألعاب الجديدة.

يبلغ «جاسر» من العمر ٧ سنوات، ويعيش في قرية العشى شمال محافظة الأقصر، واعتاد منذ نعومة أظافره على صناعة الألعاب بنفسه، فهو يصنع الطائرات الورقية والاسكوتر الخشبى والفوانيس، كما يصنع ألعابا من الكرتون، ويستغل كل المواد الخام وأى شىء تالف في البيئة المحيطة به ويعيد تدويره ويستخدمه في صنع أشياء جديدة.

قال «جاسر» لـ«البوابة»، «أنا عندى هوايات كتير، وبحب أستغل كل حاجة نحوا وأعمل منها لعبة، خصوصا أن الألعاب بقت غالية، فقلت ليه معملهاش أنا، بحب احتفظ بكل حاجة ممكن أقدر استفيد بيها، معايا صندوق أضع به بعض الأدوات المنزلية، والتى أستخدمها في صنع الألعاب زى مسدس شمع وآلة لتقطيع الأشياء وملصقات وورق زينة، ومجموعة من الكراتين ولمبات تالفة، وصنعت فوانيس رمضان بتلك الطريقة حيث قمت بشراء ورق زينة ملون وجبت ٣ لمبات وركبتهم في بعض على شكل فانوس ثم قمت بتزيينه من الخارج، كما قمت بتعليق زينة رمضان في الشرفة بقصاقيص الورق التى تبقت من الفوانيس، ولعبت بها مع شقيقتى وأبناء عمى.

وأضاف: بكون مبسوط جدًا لما أصنع لعبة بإيدى وأقوم بعرضها على والدى ووالدتى وعماتى والذين يشجعوننى كثيرا، كما أقوم بتنمية تلك المهارات بمشاهدة فيديوهات حولها على شبكة الإنترنت، خصوصا أن هناك أفكار ألعاب تكون بسيطة، محتاجة «تشغيل الدماغ» فقط، فأنا أعمل حاجة بحبها وأحاول استفيد من أى شىء حولى بأر شكل، وأقوم بإدخار أى نقود أحصل عليها في الحصالة، حتى أستطيع شراء ما يلزمنى لصنع ألعابى».

وتابع، «بفرح بقدوم شهر رمضان فهو أحلى شهر في السنة، كما بدأت هذا العام الصيام يوما كاملا وأنا بدأت صنع الفوانيس وأنا عندى ٤ سنين، وأقوم بتعليق زينة رمضان وكل سنة أستخدم مواد مختلفة غير مكلفة وبحب أتابع أى أفكار وابتكارات لشكل الفانوس، فأحيانا أستخدم زجاجات الزيت الفارغة وزجاجات المياه الغازية الكبيرة، وأقوم بإعادة تدويرها، لتصبح فانوسا رمضانيا، مع إضافة بعض قصاقيص ورق الهدايا عليه، وكل تلك الأفكار أنفذها حتى أستغل بها وقت فراغى خاصة مع توقف الدراسة بسبب كورونا، والموضوع كله لا يكلفنى سوى ورق الهدايا وسعره رخيص جدا».

مختتما قوله:"أنا عندى هوايات أخرى مثل الرسم والتلوين ونفسى لما أكبر أصبح مهندا لأنى بحب التصميم وسأعمل على تنمية مهاراتى دائما لتحقيق هذا الهدف حتى أدخل السعادة في قلوب عائلتى».