قال الشيخ محمد محمود الطبلاوى، عملاق قراءة القرآن الكريم في لقاء له: «حفظت القرآن في سن التاسعة، وأرى الكُتاب هو المتخصص في حفظ القرآن، وليس لديه مهمة أخرى، لا تعليم لغة ولا رياضة، جدى أتى لوالدتى في المنام وأخبرها أننى سأحفظ القرآن، ومن وقتها والدى أصر أن أتم حفظى القرآن، حتى أنه كان يدفع ضعف المال للشيخ ليهتم بى، أُعجبت بالشيخ محمد رفعت، ولكننى لم أقلد أحدا».
وواصل الطبلاوى حديثه: «كان الشيخ عبدالباسط عبدالصمد أقرب الناس لى، حتى أننا لم نفترق سوى في النوم، ومن الأشياء التى حرصت عليها أن خير العادات ألا تكون لك عادة، حتى لا يرتبط مزاجى بشيء، كان حديثى مع الشيخ عبدالباسط عن الدنيا وأحوالها، وأتذكر أنه دائما كان يقول ابنى ياسر يُبدع في تقليدك».
وتابع المقرئ الشهير، لى قصة شهيرة وهى تسجيل الـ ١١ شريطا صوتيا، فكنت أذهب لأحد الأشخاص لشراء الشرائط ويرفض الحصول على المال، وذات مرة أخبرنى أنه يشعر بالضيق، قائلا نفسى أعمل شرائط تواشيح، وأنا رجل مسيحى، وتواصل مع بعض المنشدين ولكنهم رفضوا، فأجبته، وهو التواشيح صعبة أنا سأقوم بتسجيل تواشيح لك، ولكن يكون التسجيل في منزلى، وكان لى أخ مهندس، وتواصلت مع الشيخ إبراهيم الإسكندرانى، وهو علم من أعلام المنشدين، وصاحب مدرسة، وبالفعل سجلت له ١١ شريطا صوتيا.
يذكر أن شيخ المقرئين الشيخ محمود الطبلاوى، رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم في الخامس من مايو العام الماضى ٢٠٢٠.
