الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "يا أيُّها الجيلُ احتَرِسْ" للشاعر عبدالعزيز جويدة.
يا أيُّها الجيلُ احتَرِسْ
إنَّا جميعًا قد أُصِبنا بالعمَى
إنَّا جميعًا قد أُصِبنا بالخَرَسْ
إنَّا جميعًا قد أُصِبنا "بالزَّهايمَر"
إنَّا جميعًا قد أُصِبنا بالفَلَسْ
يا أيها الجيلُ الذي من نَسْلِ زَرقاءِ اليمامَةْ
يا أيها الآتي إلينا حامِلًا
سَيفَ النُّبوءَةِ والفَرَسْ
الأفقُ صَحْراءٌ
و هذي أوجُهُ الشُّهَداءِ عَطشَى
والرِّماحُ بكلِّ عَينٍ تَنغَرِسْ
الأسْرُ طالَ
وإنَّني "آنَسْتُ نارًا"
أَعطِني مِنها قَبَسْ
كي أُشعِلَ الليلَ الطَّويلْ
كي أُشعِلَ الدنيا هَوَسْ
هذي خُيولٌ لا تُساوَمْ
هذي خُيولٌ تَفتَرِسْ
اللهُ أكبَرُ
جئتَ يا جيلَ الحِجارةِ
حاملًا صَوتَ المؤذِّنِ والجَرَسْ
هذا صلاحُ الدينِ عادَ
وخَلْفَهُ..
جيلُ الحجارةِ
يَدخُلُ الأقصَى يُصلِّي
في العَرَاءِ بِلا حَرَسْ..