شهدت منطقة عجمان الحرة نمواً ملموساً بمعدل 33% في عدد الشركات الجديدة المسجلة لديها خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2020، وذلك استكمالاً للأداء التشغيلي القوي الذي تحقق خلال العام الفائت في ظل تنامي ثقة مجتمع الأعمال والاستثمار بالآفاق الواعدة والمقوّمات التنافسية لإمارة عجمان وكشفت النتائج عن وصول إجمالي عدد الشركات الجديدة المسجّلة في المنطقة الحرة إلى 492 شركة جديدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2021 مقارنة بـ 269 شركة في الفترة ذاتها من العام 2020.
وواصل قطاع التعليم، والذي يشمل التدريب، والاستشارات التعليمية والمهن الحرة، تسجيل نمو مطّرد بمعدل بلغ 39% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع ذاته من العام الفائت، ما يعزز المكانة الريادية لـ"منطقة عجمان الحرة" كقوّة دافعة لمسيرة تطوير المنظومة التعليمية، لاسيما أنها تحتضن حالياً أكثر من 170 من نخبة المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية والمراكز المتطورة للتدريب والتأهيل والاختبار، وبالمقابل حقق قطاع التكنولوجيا نمواً بنسبة 23% في ظل الدعم المستمر لتحفيز الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا والابتكار وصناعات المستقبل، تماشياً مع "رؤية عجمان 2021" في تنويع الاقتصاد ليكون حجر الأساس لدفع التنمية المستدامة وضمان الرفاه والازدهار للجميع.
وحافظت "منطقة عجمان الحرة" على دورها الحيوي كبيئة جاذبة لكبرى الشركات الطبية والمؤسسات المتخصصة بالرعاية الصحية، حيث شهدت نمواً بنسبة 34% في عدد الشركات الجديدة المسجلة ضمن القطاع الصحي خلال الربع الأول من 2021 مقارنة بالربع ذاته من العام الفائت، مدعومة ببنية تحتية متطوّرة ومرافق حيوية وموقع استراتيجي، وتواصل المنطقة الحرة مساهمتها الفاعلة في رفد إجمالي الصادرات وحجم إعادة التصدير في الإمارة، مسجلةً نسبة 24% و22% على التوالي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، في خطوة تعكس نجاح خططها التوسعية الطموحة لاستقطاب المزيد من الشركات الوطنية والدولية ومتعددة الجنسيات والاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتمكينها من الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية والتجارية المتاحة في عجمان ودولة الإمارات.
وأوضح المهندس علي السويدي، مدير عام "منطقة عجمان الحرة"، بأن نتائج الأداء التشغيلي للربع الأول من العام الجاري أظهرت تقدماً ملموساً ونمواً مطّرداً في مختلف النشاطات الاقتصادية والاستثمارية، وهو ما يعود بالدرجة الأولى إلى نجاح النهج القائم على إرساء دعائم الابتكار وتسريع وتيرة التحول الذكي لضمان استمرارية الخدمات والحلول والتسهيلات التي تلبي الاحتياجات المتغيرة لمجتمع الأعمال المحلي والدولي.
وأضاف: يتواصل أداؤنا القوي نتيجة التزامنا الراسخ بتعزيز منصاتنا الرقمية، والتي أثبتت نجاحاً لافتاً على صعيد تسريع فترات إنجاز الخدمات واستثمار الموارد المتاحة بالشكل الأمثل في خدمة خطتنا التوسعية ضمن مختلف الأسواق الإماراتية والإقليمية والعالمية.
وتابع السويدي: لا يزال التعليم والتكنولوجيا في صدارة القطاعات التي تشهد نمواً سريعاً لدينا في المنطقة الحرة، التي تمضي قدماً في تطوير البنية التحتية والرقمية والتشريعية لتكون أكثر جاهزية لمواكبة المتغيّرات المتسارعة التي تشهدها الاقتصادات العالمية ونسعى من جانبنا إلى تقديم المزيد من الحوافز المشجّعة على تسهيل ممارسة الأعمال والاستثمار ضمن قطاعات الصحة والتعليم والتكنولوجيا، والتي تعتبر ركائز متينة لبناء اقتصاد مرن وتنافسي ومستدام ونضع نصب أعيننا تمكين المستثمرين والشركات من الوصول مباشرة إلى أسواق النمو الرئيسية من بوابة المنطقة الحرة، التي تواصل توفير خدمات متكاملة وحلولاً مبتكرة ومنصات متطورة تخدم خططهم التوسعية الحالية والمستقبلية ونجدد حرصنا على الارتقاء بمستوى القدرات التنافسية التي تجعل المنطقة الحرة مركزاً رائداً على الخارطة الاقتصادية العالمية، ولاعباً محورياً في ترسيخ سمعة إمارة عجمان كوجهة استثمارية من الطراز الأول.