تظاهر الآلاف السبت في بورتو شمال البرتغال للتنديد بالبطالة ومعدلات التوظيف المتدنية والخصخصة، وذلك تزامنا مع قمة أوروبية تعهد المشاركون فيها ببناء أوروبا أكثر اجتماعية.
وقال المتظاهر تيلمو سيلفا لوكالة "فرانس برس": "إذا كانت لديهم مشاغل اجتماعية، فليست هناك حاجة إلى قمة بل لإجراءات ملموسة. نحن نعلم أنه ليست لديهم مشاغل اجتماعية".
هذا المتظاهر من بين 150 موظفا فصلوا من إحدى المصافي الكبرى التي توقفت مؤخرا عن العمل، ويتهم الرجل البالغ 36 عاما مجموعة الطاقة البرتغالية "غالب اينرجيا" بـ"الاستفادة من الانتقال في مجال الطاقة لإلغاء الوظائف وخفض الأجور وسلب الحقوق".
وشدّد رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، على أن "القمة الاجتماعية في بورتو يجب أن تطمئن الأوروبيين".
وبعد سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي النقابات العمالية وأصحاب العمل الجمعة، وافق قادة الاتحاد الأوروبي على "خطة عمل" بشأن الملف الاجتماعي الذي قدمته المفوضية الأوروبية بداية مارس.
وقالت إيزابيل كامارينها الأمينة العامة للاتحاد العام للعمال البرتغاليين الذي نظم الاحتجاج السبت، إن "العمال يعتبرون أنه لم يتم تقديم الإجابات اللازمة. يجب أن نكافح ضد سياسة الأجور المنخفضة والتوظيف الهشّ وتدهور الخدمات العامة".
من جهته، قال زعيم حزب "الكتلة اليسارية" بالبرتغال الذي انضم إلى الاحتجاجات بعد عقد قمة مضادة مع قادة آخرين من اليسار الأوروبي المناهض لليبرالية، إن "هذه القمة الأوروبية مخيبة للآمال. لقد أسفرت عن سلسلة من النوايا الحسنة بدون إجراء ملموس واحد".