أعيد انتخاب صادق خان من حزب العمال البريطاني المعارض عمدة للندن يوم السبت بعد فوزه بسهولة على شون بيلي من حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وفاز خان بنسبة 55.2٪ مقابل 44.8٪ لبيلي.
وركز خان على خلق الوظائف في حملته الانتخابية، فالأرقام تظهر كيف أن عاصمة الضباب توالت عليها الضربات القوية، أولا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ثم وباء كورونا، وبالنسبة لمدينة تعتمد على الخدمات المالية والسياحة، فهذه الأحداث بمثابة كوارث تعصف بعشرات الآلاف من مناصب الشغل.
وحسب تقرير نشره عمدة مدينة لندن، عن مستقبل العاصمة والتحديات التي تواجهها بناء على دراسة منجزة من جامعة لندن للاقتصاد، تظهر أن المدينة ستواجه صعوبات أكبر من مدن كبرى مثل باريس أو نيويورك، وهذا راجع أساسا لضعف السكان في قلب العاصمة المخصص للمكاتب والترفيه.
وفقدت لندن خلال سنة 2020 ما مجموعه 9 مليارات دولار من مداخيل إنفاق الزوار الأجانب للمدينة، كما تراجع الإنفاق السياحي للبريطانيين في المدينة بحوالي 5 مليارات دولار، مما يعني أن المدينة فقدت في سنة 14 مليار دولار من مداخيلها السياحية، وهذا يقدم صورة عن حجم الضرر اللاحق بالمدينة خلال فترة الوباء، وتشير التوقعات إلى أن قطاع الفن والثقافة قد يفقد 10% من الوظائف بشكل نهائي وهذا في أفضل الأحوال، علما أن هذا القطاع يوظف 26 ألف شخص.