كشف مؤشر المدفوعات الجديدة من ماستركارد بأن ٩٤٪ من المستهلكين في مصر يفكرون في استخدام طريقة دفع جديدة واحدة على الأقل، مثل العملات المشفرة أو المصادقة البيومترية أو الحلول اللاتلامسية أو رموز الاستجابة السريعة خلال العام المقبل.
في المقابل، أكد ٦٢٪ من المشاركين أنهم جربوا وسائل دفع جديدة لم يكن لهم تجربتها لو كانت الظروف عادية، إلا أن الوباء دفع الناس لتجربة خيارات دفع جديدة مرنة للحصول على ما يريدونه في الوقت الذي يريدون. وفي ظل هذا الاهتمام المتزايد وزيادة الطلب من المستهلكين، تزداد التوقعات من الشركات بتوفير وسائل مختلفة للتسوق والدفع، حتى أن أكثر من نصف المستهلكين في مصر (٥٣٪) أكدوا بأنهم يتجنبون التعامل مع الشركات التي لا تقبل أي نوع من المدفوعات الإلكترونية. هذا إضافة إلى أن ٣ من كل ٤ متسوقين في مصر (٧٢٪) قالوا إن وسائل الدفع الرقمية تساعدهم في أساليب التوفير.
وعلى مستوى العالم، شكلت التقنيات اللاتلامسية حافزًا لاستكشاف خيارات دفع جديدة لما توفره من تجارب آمنة وسريعة من دون احتكاك. وخلال الفترة بين الربع الأول من عام ٢٠٢٠ والربع الأول العام الحالي، سجلت أكثر من ١٠٠ سوق نموًا في حصة التعاملات اللاتلامسية ضمن إجمالي التعاملات الشخصية حيث شهدت هذه الأسواق نموًا بنسبة ٥٠٪ على الأقل. وبعد مرور عام على تفشي فيروس كورونا المستجد، تبيّن بأن التوجه نحو التعاملات اللاتلامسية قوي ومستمر، فخلال الربع الأول من عام ٢٠٢١ وحده، سجلت ماستركارد مليار معاملة لاتلامسية إضافية على مستوى العالم مقابل الفترة نفسها من العام الماضي. وتشير جميع الدلائل لاستمرار مسار نمو الحلول اللاتلامسية، حيث يتوقع ٧ من كل ١٠ مستهلكين حول العالم البدء باستخدام بطاقات لاتلامسية هذا العام.
وبالنظر إلى المستقبل، أصبحت تقنيات الدفع الناشئة مثل المحفظة الرقمية وتحويلات الأموال والعملات الرقمية والمصادقة البيومترية والتعاملات اللاتلامسية ورموز الاستجابة السريعة أكثر رواجًا حيث يصبح الناس أكثر دراية وراحة في التعامل بها يومًا بعد يوم، مع تراجع استخدام النقد بصورة ملموسة. علمًا أن ٨٣٪ من المستهلكين في المنطقة لديهم اليوم وسائل أكثر للدفع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ولربما يشجع هذا التوجه الكبير نحو تقنيات الدفع الناشئة الشركات على توسيع الخيارات التي تتيحها عند الدفع.