الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تأملات فيلسوف العرش: "الفلسفة منبع الفضائل"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يؤكد الحكيم ماركوس أوريليوس أنه من خلال الفلسفة والحكماء السابقين اكتسب عددا من المعاني والفضائل، ومنها عدم التنصل من الواجبات، وعدم انتحال الأعذار، وأن يكون حسن النية مع ضبط النفس والتوقف عن النزوات، كما أنه استفاد عدم التعجل فلا يعطي للدهشة والهلع فرصة حتى تتملكه.
قال "أوريليوس" في كتابه "التأملات": تعلمت من الإسكندر الأفلاطوني ألا أقول أو أكتب لأي شخص بأني مشغول جدا، ما لم تكن هناك ضرورة فعلية، وألا أنتحل أعذارا قهرية للتنصل من واجباتي تجاه إخواني أو من أعيش معهم. وأضاف ماركوس في تأملاته أنه من مكسيموس، حكيم يوناني قديم: تعلمت ضبط النفس، والامتناع عن النزوات العابرة، والمرح في جميع الظروف، وتوازنا حميدا في الشخصية من اللطف والوقار، وأن أؤدي ما ينبغي أداءه مهما كلفني ذلك من جهد، والثقة التي يبثها في الجميع بأنه يعنى ما يقوله وأنه حسن النية فيما يفعل. مؤكدا أن ذلك الفيلسوف "مكسيموس" يتصف بعدة أشياء منها: لا تتملكه الدهشة أو الهلع، ولا يعرف العجلة أو التردد، لا يكل ولا يتوانى، لا يرتبك ولا يغتم، ولا يضحك ليواري غيظه، وقد دأب على فعل الخير وكان سمحا وصادقا، يتخذ الطريق المستقيم طوعا لا كرها، لم يشعر أي إنسان أنه ازدراه يومًا أو استعلى عليه، وكان فكها رقيق الحاشية.
ماركوس أريليوس، فيلسوف، وإمبراطور روماني، حكم في الفترة من 161 وحتى 180م، كرس حياته للأدب والفلسفة والمدرسة الرواقية، لقب بفيلسوف العرش، كتب هذه التأملات بشكل يومي باللغة اليونانية، ولم يقصد بها النشر أو مخاطبة القراء بل كان يكتبها لنفسه من باب التمرين والتدريب، تأثر بكثير من الفلاسفة السابقين مثل سقراط وهيراقليطيس.