أعلن جهاز قوى الأمن الداخلي اللبناني (الشرطة) إلقاء القبض على عناصر شبكة إجرامية تقوم بتهريب المحروقات إلى سوريا عبر أحد المعابر الحدودية البرية غير الشرعية.
وذكر جهاز قوى الأمن الداخلي، في بيان اليوم السبت أن شعبة المعلومات (الاستخبارات) تمكنت من ضبط 4 أشخاص لبنانيين بعدما توافرت لديها المعلومات عن قيام إحدى شبكات تهريب المحروقات بالتحضير لعملية تهريب كميات من مادتي البنزين والمازوت المدعومتين من الدولة اللبنانية، وذلك بواسطة آليات مجهزة بخزانات مخصصة لهذه الغاية.
وأضاف أن قوة تابعة لشعبة المعلومات نفذت كمينا أسفر عن ضبط عدد من السيارات التي تستخدم في المراقبة وأخرى تحمل خزانات حديدية وبلاستيكية تحمل كميات كبيرة من البنزين المدعوم، مشيرا إلى أنه جرى إحالة المتهمين إلى سلطات التحقيق القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
وسبق وأكد وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر أن السبب الأساسي للنقص والشُح الذي يشهده لبنان في البنزين، هو التهريب إلى خارج الأراضي اللبنانية بسبب الفرق في الأسعار بين لبنان وسوريا.
وأوضح وزير الطاقة اللبناني - في تصريح له عقب أحد الاجتماعات الوزارية التي عقدت مؤخرا لمناقشة أزمة نقص الوقود - أن سعر صفيحة البنزين في لبنان 40 ألف ليرة لبنانية، في حين أن السعر الرسمي في سوريا في حدود 140 ألف ليرة وفي السوق السوداء يصل إلى 240 ألف ليرة في ظل حاجة السوق السوري للبنزين، على نحو يدفع المهربين اللبنانيين إلى تهريب البنزين إلى سوريا لتحقيق أرباح طائلة.
