مواجهة مرتقبة جديدة تنتظر الجنوب أفريقي بيتسو موسيمانى، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، أمام نظيره الزمالك اليوم في مباراة القمة، والتى يسعى المارد الأحمر لتأكيد تفوقه على الزمالك بعد أيام من الفوز عليه بهدفين لهدف في لقاء الدور الأول من البطولة، كما ستكون نتيجة المباراة مؤثرة بشكل كبير تحديد المنافسة على اللقب هذا الموسم.
ويدخل موسيمانى المباراة وهو يواجه عدة أزمات، وتأتى أولى الأزمات داخل القلعة الحمراء تراجع مستوى محمد الشناوى حارس المرمى واستمراره في حالة عدم التركيز واستقباله أهدافا في المباريات الأخيرة، حيث استقبل حارس الأهلى 7 أهداف في أخر 6 مباريات خاضها بالقميص الأحمر وآخرها هدفين من غزل المحلة والاتحاد السكندرى.
أما الأزمة الثانية فهى تخوف الجنوب أفريقي من الخروج بمزيد من الإصابات في صفوف الفريق، خاصة أن القمة تأتي قبل أيام قليلة من مباراة صن داونز في ذهاب ربع نهائى دورى أبطال أفريقيا حيث لن يتحمل الفريق مزيدا من الغيابات التى ستؤثر على مشواره الأفريقي بعد استمرار غياب على معلول منذ إصابته بتمزق في العضله الخلفية خلال مباراة بايرن ميونيخ الألمانى في نصف نهائى كأس العالم للأندية، وسعد سمير بسبب معاناته من اجهاد في العضلة الخلفية، والنيجيرى جونيور أجايى منذ إصابته بشد في العضلة الخلفية خلال مباراة فريق سيمبا التنزانى في الجولة السادسة والأخيرة من منافسات دور المجموعات ببطولة دورى ابطال أفريقيا، وحمدى فتحى بعد إصابته بكسر في الذراع خلال مشاركته مع المنتخب الوطنى في مباراة منتخب كينيا في التصفيات الأفريقية، والثنائى كريم نيدفيد ومحمد محمود بسبب عدم اكتمال جاهزيتهما الفنيه نظرا لعودتهما من إصابات كبيرة استغرقت فترة زمنية طويلة.
المشكلة الثالثة تتمثل في أن خسارة الأهلى مباراة اليوم أمام نظيره الزمالك ستجعله يبتعد عن الأبيض بفارق 7 نقاط كاملة في ترتيب جدول الدورى، وهو ما يزيد الضغط على موسيمانى ولاعبى الفريق الذين سيكونون مطالبون أكثر بتحقيق الانتصار أمام الزمالك، وإلا يصبح موقفهم مهددا في الاحتفاظ بلقب الدورى.
أما التراجع في أداء لاعبى الأهلى خلال الفترة الماضية فيتعبر أزمة رابعة، ومع ذلك يرى موسيمانى أن الإصابات قللت من جودة الفريق، وهناك من ربط بين جدول المباريات المزدحم وتراجع النتائج محليًا، والجماهير التي تضع المسئولية على عاتق الجنوب أفريقي وأنه حتى الآن لم يستطع الوصول بالفريق إلى مستوى مرض.
يبقى خط وسط الأهلى أزمة كبيرة، وهى مشكلة خامسة تواجه الجنوب أفريقي بعدم توافر عدد كبير ى مركز خط الوسط وهو أحد أهم المراكز في تشكيلة موسيمانيى، مع وجود الثنائى الأساسى عمرو السولية وأليو ديانج فقط، ويبقى أكرم توفيق بديلًا وحيد لهما في الفريق، في ظل إصابة حمدى فتحى خلال الفترة الماضية.
أما الأزمة السادسة والأخيرة فهي اهتزاز ثقة جماهير الأهلى بالمدير الفنى، في ظل عدم ثبات المستوى وتراجع النتائج مؤخرا، بالإضافة للشائعات التى طاردت المدير الفنى في وقت سابق حول رغبته في الرحيل.