احتفلت الكنيسة القبطية، الجمعة، بتذكار استشهاد القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية، وأول بابوات الكنيسة، وأقيمت صلوات عشية القديس بمزاره بالكاتدرائية المرقسية.
"البوابة نيوز"، تنشر رسالة كتبها الراحل البابا شنودة يرصد فيها رايه في أول بابوات الكنيسة، وإلى نص الرسالة:
إننا مدينون بإيماننا لهذا القديس العظيم الذي كرز في بلادنا باسم المسيح ونحن مدينون أيضًا لهذا القديس الذي كان أول من كتب لنا أنجيلا يسجل فيه حياة السيد المسيح وأعماله وفداءه للبشرية.
نحن مدينون لهذا القديس الذي تسمت أول كنيسة في بلادنا على اسمه وفيها دفن جسده الطاهر ومن عند ذلك الجسد كان البطاركة يختارون وكان اول عمل لهم هو التبرك بقبره واحتضان رأسة الطاهرة والباسها كسوة جديدة.
هذا الرسول، والكاروز، والإنجيلي، والشهيد، ناظر الإله، الذي كان بيته أول كنيسة في العالم (أع 12: 12) وفي بيته أسس الله سر الافخارستيا وفيه أيضًا حل الروح القدس على التلاميذ. كم كان أشد تقصيرنا نحو هذا القديس في الماضي ولكننا الآن نحاول بكل ما نستطيع أن نكرمه من كل قلوبنا، كأب لجميعنا..
وأصبحت أعياده ذكرى طيبة تبعث في القلب إحساسات عميقة.
أجمل ما نقدمه لهذا الكاروز العظيم، هو أن نتبع طريقه، ونكمل عمله في الكرازة، متذكرين جهاده من أجل الإيمان، وأسفاره الكثيرة، وخدماته في قارات العالم وتعبه وهو يسير المسافات الطويلة ماشيًا على قدميه، حتى تمزق حذاؤه..
فلتكن روحه معنا، وليعطنا الرب أن نسير مع هذا الرسول على الطريق. فلا نفتخر باطلًا بأننا أبناء القديسين، دون أن نعمل عملهم، مكملين رسالتهم.