أظهرت التقارير الصادرة عن العديد من الدول حول العالم، عن تعرض الشباب للخطر في الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد19" في العالم، وذلك مع تلقيح أكبر عدد ممكن من كبار السن باللقاحات، خوفا من تدهور حالاتهم الصحية.
وأرجعت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها أسباب الخطر من الشباب إلى عدة أمور، وذلك عقب إظهار استطلاع للرأي أن 36% من الشباب في الولايات المتحدة يرفض الحصول على اللقاحات.
وأكد التقرير أن مناعة القطيع لن تتحقق إلا إذا تم تلقيح الشباب، كما يقول خبراء الصحة إن الولايات المتحدة بحاجة إلى تحصين ما لا يقل عن 70٪ إلى 85٪ من سكان الولايات المتحدة للوصول إلى مناعة القطيع والسيطرة على هذا الوباء.
وفيما يلي أهم الأسباب التي تدفع الشباب الأصحاء إلى التطعيم في أسرع وقت ممكن:
كورونا لا يحتاج إلى قتلك لتدمير حياتك
يقول الدكتور فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة: "حتى بالنسبة للشباب الذين يعتبرون أن خطر إصابتهم بفيروس كورونا منخفض، فإن العواقب طويلة المدى يمكن أن تكون خطيرة للغاية"، مضيفا: "آثار كورونا طويلة الأمد يمثل سببًا إضافيًا لتشجيع كل شخص يبلغ من العمر 16 عامًا أو أكثر للحصول على التطعيم في أسرع وقت ممكن".
وأكد أنه على الرغم من انخفاض نسبة الوفيات بين الشباب، إلا أن آثار كورونا على المدى الطويل تستمر في تأثيرها على الشباب لفترة طويلة للغاية، فيما كشف أطباء في الولايات المتحدة عن وجود عدد كبير من الأشخاص في سن العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر داخل العناية المركزة.
يمكن للجهاز المناعي للشباب أن ينقلب ضدهم
عانى بعض المرضى الشباب الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة من عواصف السيتوكين بسبب فيروس كورونا، وهي تحدث بشكل أساسي عندما يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله - مما قد يسبب التهابًا حادًا أو أعراضًا خطيرة أخرى.
إذا لم تحصل على اللقاح فإنك تعرض الجميع للخطر
ذكرت "سي إن إن" أنه كلما طال انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، زاد تحوره. وإذا كانت الطفرات كبيرة، فقد تؤدي إلى سلالات جديدة لا يمكن مكافحتها باللقاحات الحالية. وهذا من شأنه أن يعيد أي بلد إلى الوراء في هذا الوباء.
ولذلك دعا التقرير إلى إنهاء هذا الوباء ليس بمجرد التطعيم. بل يجب التطعيم في أسرع وقت ممكن، قبل أن يتحول الفيروس إلى سلالات جديدة لا يمكن السيطرة عليها باللقاحات الحالية.
التطعيم سيساعد الاقتصاد
تشهد العديد من دول العالم إغلاق المطاعم والكافيهات ودور السينما والأماكن الرياضية، أو تعمل بنصف طاقتها، إما لأن عدد حالات الإصابة بالفيروس لا تزال مرتفعة للغاية أو بسبب عدم تلقيح عدد كافٍ من الأشخاص.
ومن خلال التطعيم، يمكن للشباب مساعدة المزيد من الشركات على إعادة فتحها بالكامل بأمان من خلال زيادة السلامة وتقليل العدوى. ومن شأن ذلك أيضًا أن يساعد الموظفون الشباب الذين تضرروا اقتصاديًا بشدة.
يمكن أن يوفر التلقيح أموالا أكثر إلى الناس
قد يكون فيروس كورونا باهظ الثمن، وذلك من فواتير طبية. وأيام العمل الضائعة. وإمكانية إجراء المزيد من زيارات الأطباء إذا حصلت على الفيروس لفترة طويلة.
ويقول الأطباء إنهم لا يستطيعون فهم سبب رفض الكثير من الناس لقاحًا آمنًا وفعالًا ومجانيًا، وبدلًا من ذلك يخاطرون بالفواتير الطبية ويخسرون الدخل.
المراهقون ربما يكونون معرضون لخطر أكثر
وفقا لمجلة صحة المراهقين، فإن نحو ثلث الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا الشديد.
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن أكثر من 40٪ من البالغين في الولايات المتحدة لديهم حالة أساسية واحدة على الأقل يمكن أن تعرضهم لخطر أكبر من حدوث مضاعفات خطيرة.
وتشمل هذه الحالات الربو والسكري وأمراض القلب والسمنة أو زيادة الوزن والإصابة باضطراب تعاطي المخدرات ووجود تاريخ للتدخين.
وجود سلالة جديدة تنتشر على نطاق واسع
على عكس السلالة الأصلية لفيروس كورونا الجديد، فإن البديل B.1.1.7 شديد العدوى يصيب الشباب بشكل خاص. حيث إنها الآن أكثر سلالات الفيروس التاجي انتشارًا في الولايات المتحدة، وتنتشر في جميع الولايات الخمسين.
ضرورة حماية الأطفال
في الوقت الحالي، لا تتوفر اللقاحات للأطفال دون سن 16 عامًا.. لكن الأطفال لا يزالون عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا ونشره، بما في ذلك سلالة B.1.1.7.
كما قال كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة، إن نحو 11٪ إلى 15٪ من الأطفال المصابين بفيروس كورونا يستمرون في تطوير كوفيد لفترة طويلة.