نشرت وسائل إعلام ايطالية تصريحات لوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، قالت خلالها إن الحكومة بدأت حوارًا مع تركيا من أجل سحب قواتها من البلاد، مؤكدة تصميمها على ذلك، هذه التصريحات جاءت على هامش لقائها لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي
من جانبه قال هشام العلي، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن حزب العدالة والبناء الليبي، القريب من جماعة الإخوان المسلمين، وصف دعوة وزيرة الخارجية الليبية لانسحاب القوات التركية بأنه "أمر يثير للاستغراب، وسط استمرار تواجد المرتزقة الروس وورود تقارير دولية تفيد بتوريد شحنات سلاح إلى طرف حفتر".
وأضاف العلي في تصريحات لـ"البوابةنيوز"، أن نجلاء المنقوش هي أول سيدة تشغل منصب وزير الخارجية في ليبيا، ضمن الحكومة التي اختارها ملتقى الحوار السياسي بدعم من الأمم المتحدة. وهي أستاذة قانون، ومحامية في القانون الجنائي، وتركز في بحوثها وعملها على عملية الانتقال من الحرب إلى السلم وبناء السلم، وفقا لما جاء في سيرتها الذاتية المنشورة على موقع مركز الأديان العالمية والدبلوماسية وحل النزاعات (CRDC).
وأشار إلى أن تصريحات المنقوش تثير غضب الشخصيات والفصائل ذات التوجه الإخواني نظرا لعلاقة الاخيرة بتركيا واعتمادها عليها في ديمومة سيطرتها على ليبيا ذلك البلد الذي يعاني من اضطرابات وفوضى تعمه منذ سقوط حكومة القذافي وقفز التنظيمات الإخوانية للهيمنة على مقدرات ذلك البلد بدعم من تركيا وقطر الراعية للتنظيمات الإخوانية.
وأوضح أن وزيرة الخارجية الليبية سوف تتعرض إلى ضغوط كبيرة من قبل الشخصيات والتنظيمات الإخوانية بسبب موقفها من وجود عناصر مرتزقة وقوات أجنبية في بلادها خصوصا وهي الآن ضمن حكومة انتقالية محدودة الصلاحيات.
