دعواتها المستمرة بضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا استفز قادة تنظيم الإخوان، الذين جندوا أبواقهم لتشويهها والإطاحة بها.
نجلاء المنقوش، وزير الخارجية الليبية التي أظهرت مواقف صارمة بوجه التدخلات الخارجية ببلادها، تواجه اليوم حملات شرسة من الفرع الإخواني وتصعيد يستهدف إقالتها.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، عقدته مؤخرا، مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو، دعت المنقوش تركيا إلى سحب القوات الأجنبية من ليبيا، في موقف حاسم استفز الإخوان.
ولم يتوان الصادق الغرياني، المفتي المعزول بقرار من مجلس النواب الليبي في نوفمبر2014، عن تطويع الدين وسيلة لتحقيق أطماع الدول الخارجية في ليبيا، فسخر برنامجه الأسبوعي في قناة "التناصح" الإخوانية للهجوم على المنقوش، بعد مطالباتها بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
ودعا الغرياني إلى الخروج في مظاهرات، اليوم الجمعة، ضد الوزيرة في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس للمطالبة بإقالتها، كما طالب ما يسمى بـ"بركان الغضب" بعدم السكوت على تصريحات وزيرة الخارجية التي زعم أنها "انحياز للعدو والمشروع الصهيوني" على حد قوله.
وكشفت وسائل إعلام ليبية انطلاق دعوات تروج لها القنوات المملوكة للإخوان والمتشددين، بتنظيم تظاهرات اليوم الجمعة في ميدان الشهداء بطرابلس، لمطالبة رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة بإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بعد تصريحاتها عن رحيل القوات الاجنبية.
من جانبه قال سعد مفتاح العكر، أستاذ القانون الدولي بجامعة طبرق، إن تصريحات وزيرة الخارجية المتكررة بهذا الشأن يبدو أنها قد أزعجت ثلة من أدوات ووكلاء بعض الدول الذين يرفضون خروج المرتزقة والقوات الأجنبية وهم بذلك يقعون في خطأ وطني لا يغتفر؛ قد ثلة من السياسيين في مشواره السياسي.
وأضاف العكر في تصريحات لــ"البوابة"، أن حقيقة التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الليبية حول ضرورة اخراج تركيا المليشيات الأجنبية من ليبيا خلال لقائها بوزير الخارجية التركي اغلو، تأتي على عكس رغبة الجماعة الإخوانية في ليبيا الراغبة في استمرار تواجد المليشيات التابعة لتركيا من اجل ضمان بقائها في المعادلة السياسية القادمة واحداث خلال في الحركة الانتقالية التي تمت خلال الأيام الماضية بعد عدة محاولات للتوصل لتسوية للنزاع الليبي،
وأشار، إلى أن هناك رغبة إخوانية في بقاء المرتزق في ليبيا لاجل تحقيق مشروعهم السياسي الايدولوجي بليبيا وتفتيت وحدة الاقاليم الليبية بما يخدم مصالحهم.
بينما قال محمود ابوحوش، باحث فيء الشأن الدولي، إن إصرار وزيرة الخارجية في خروج القوات الاجنبية ينبع من رغبة الشارع بوضع حد للتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للبلاد، والكف عن الاستقواء بالاجنبي للوصول إلى السلطة في ليبيا.
وأضاف ابوحوش في تصريحات لـ"البوابةنيوز"، أن تصريحات وزيرة الخارجية المتكررة بهذا الشأن يبدو أنها قد أزعجت ثلة من أدوات ووكلاء بعض الدول. الذين يرفضون خروج المرتزقة والقوات الأجنبية وهم بذلك يقعون في خطأ وطني لا يغتفر؛ قد ثلة من السياسيين في مشواره السياسي.
