تعمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على خطة للنهوض بالمحاصيل السكرية التي تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وتصدير الفائض للخارج، يأتي ذلك في إطار تلبية الاحتياجات من السكر حاضرا ومستقبلا.

وتقدر المساحة المنزرعة من محصول القصب بـ325 ألف فدان بالمحافظات التي تتم بها زراعة قصب السكر، بينما تصل المساحة المنزرعة من محصول بنجر السكر التي يعد من المحاصيل الواعدة إلى 610 آلاف فدان، بمتوسط إنتاجية للفدان يصل إلى 20 طنا/ فدان، ويمثل السكر المستخرج منه ما يقرب من 40 % من الإنتاج العالمى للسكر، ويتم زراعته في المناطق الباردة والمعتدلة على مستوى العالم.

مصر في طريقها للاكتفاء الذاتي من السكر، حيث وصل إنتاج مصر من السكر هذا العام أكثر من 2 مليون و800 ألف طن، في الوقت ذاته لايزيد الاستهلاك المحلي عن مايقرب من 3 مليون طن سنويا، ومن ثم نجد أن الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تقصلت لذلك سوف يتحقق الاكتفاء فعليا بعد تشغيل مصانع السكر بكامل طاقتها بعد تطويرها وتحديثها.
وتابع يأتي ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي ليس من السكر فقط ولكن في جميع السلع نتاج توجيهات رئيس الجمهورية لتحقيق الإنجازات في المجال الزراعي ومن ثم اكتفاء كافة السلع الأساسية بالتعاون مع وزارة التموين، متابعا زادت مساحة الأرض المنزرعة من محصول البنجر إلى 650 ألف فدان مع وضع أسعار مرضية للمزارعين فضلا عن تطبيق الزراعة التعاقدية وتوفير التقاوي من الشركات للتشجيع قبل زراعة المحصول.

وأضاف أن إقبال الفلاحين على زراعة البنجر يرجع إلى تطبيق الزراعة التعاقدية التي تمنح مزارع البنجر التقاوي والإرشادات مجانا وتحدد سعر المحصول قبل زراعتها بما يبعث الطمأنينة في قلوب المزارعين الذين يساورهم القلق من زراعة محاصيل أخرى خوفا من تقلب الأسعار وصعوبة التسويق
كما أن نجاح زراعة البنجر في الأراضي المستصلحة حديثا وتحمله العطش والملوحة جعلته الزراعة المفضلة في الأراضي الجديدة.
وتابع يرجع السبب الثالث لاتجاه الدولة في الحد من التوسع في زراعة القصب كثير استهلاك المياه والتوسع في زراعة البنجر، ويأتي اهتمام الدولة الكبير لزراعة المحاصيل السكرية بصفة عامة والبنجر بصفة خاصة وضبط عمليات تصدير وتوريد السكر سببا رئيسيا في تحقيق مصر ما يزيد عن 90% من احتياجاتها من السكر سنويًا.
وأشار إلى أن مصر في غضون عامين على الأكثر وبعد تشغيل مصنع القناة لإنتاج السكر في المنيا، سوف تحقق اكتفاء ذاتى من السكر وينتج فائض يصلح للتصدير للخارج.