الجمعة 20 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

جمال سليمان في حواره لـ"البوابة نيوز" : شخصية كمال في "الطاووس" جذبتني بتفاصيلها.. وفيروس كورونا تسبب في صعوبة التصوير.. والحمد لله أكملنا المسلسل دون أية إصابة

جمال سليمان
جمال سليمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فنان له بصمة وله رؤية خاصة بالأعمال التي يقدمها منذ إطلالته الأولى على المشاهد العربي والمصري، حيث يمتلك جمال سليمان باعا كبيرا وصولات وجولات داخل الدراما المصرية خلال السنوات الماضية ولكونه مصري الهوى قدم شخصية الرجل الصعيدى برغم صعوبة اللهجة إلا أنه قدمها بامتياز كبير في مسلسل "أفراح إبليس"، كما قدم من قبل شخصية "مندور أبوالدهب" في مسلسل "حدائق الشيطان" فعشقه الجمهور المصري والعربي بسبب طريقته في تقديم الأعمال الفنية، والتي لا بد أن تكون لقضية اجتماعية وإنسانية.
ويقدم جمال سليمان خلال الموسم الدرامي الحالي مسلسل "الطاووس" الذي ناقش قضايا التحرش والاغتصاب وآثارها على المجتمع، ويتحدث خلال حواره مع "البوابة" عن تلك المشكلات المجتمعية المهمة، ودور الفن والفنانين في مواجهة تلك الظواهر والسلوكيات المشينة.
فإلى نص الحوار..
* ما الذي جذبك لدور "كمال الأسطول" في مسلسل "الطاووس"؟
- ما لفت نظري موضوع العمل، الذي يتحدث عن ظاهرة عامة، والأنماط السلوكية التي بدأت تظهر على بعض الشباب والتحرش والاعتداء على النساء.
فالمسلسل موضوعه اجتماعي وإنساني، ودخول أروقة القضاء والتحقيق في الجريمة يكشف جرائم أخرى متخفية وهذه النوعية من الأعمال تجذبني بشكل شخصي.
أما الشخصية، وهي "كمال الأسطول" فهو محامي تعويضات، ومحامو التعويضات المعروفون إما بدافع الحصول على الأموال، وهناك الدافع الثاني وهو الوقوف بجانب المظلومين والمقهورين ورد الحقوق لأصحابها، فشخصية كمال الأسطول هنا شخصية إشكالية بسبب علاقته بمن حوله وبها تفاصيل كثيرة وخفية مما يجعل الفنان يحب أن يتعمق في تلك الشخصية ويقدمها بشكل مناسب.
* هل ترى أن تقديم أعمال فنية تناقش قضية التحرش مناسب، أم من غير المناسب عرض مثل تلك القضايا؟
- قضايا التحرش موجودة في العالم كله، وتوجد بكثرة في مجتمعاتنا، ونقرأ عنها في وسائل الإعلام كثيرا، ومواجهة تلك الظاهرة بطريقتين، أولاها عن طريق القانون وتطبيقه وتوقيع أقصى العقوبة على المتحرشين لمنع تلك الظاهرة.
والطريقة الثانية هي تعزيز وعي المجتمع من خلال الأعمال الفنية، وذلك يكون له تأثير كبير لأن مجتمعاتنا تستنفر من تلك الواقعة، والفن يلعب دورا كبيرا في توعية المجتمع ضد تلك القضية.
* لماذا تم اختيار " الطاووس" ليكون اسم المسلسل؟
- اسم الطاووس جاء من كثرة تفاخر المجتمع بالذكورية، لدرجة أن ذلك التفاخر سينقلب في النهاية على المجتمع من هؤلاء الأشخاص الذين يتفاخرون بذكوريتهم، ويعتبر اسم الطاووس معبرا عن القضية الاجتماعية والإنسانية التي يناقشها المسلسل في حلقاته.
* تعتبر هي المرة الأولى التي تتعاون مع الفنانة سميحة أيوب، حدثنا عن مشاركتها في المسلسل؟
- حدثني المخرج رءوف عبدالعزيز أنه يفكر في الفنانة القديرة سميحة أيوب بأن تقوم بدور "ماتيلدا" جارتي التي تربطني بها عشرة كبيرة، وكان ذلك مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، وهي سيدة عظيمة ولها تاريخ كبير بالفن العربي سواء في الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية، ووجودها بالعمل يعطيه قيمة كبيرة، ووجودها شيء يسعدني على المستوى الشخصي، فكلنا في العمل تحت مظلة السيدة سميحة أيوب.
* وما التحديات والصعاب التي واجهتك في المسلسل؟
- وجود وتفشي فيروس كورونا والتباعد الاجتماعي جعل هناك صعوبة في التصوير، وجعل هناك تحديا كبيرا لوجود مسافات كبيرة بين الفنانين وبعضهم، ما جعل التصوير يأخذ وقتا أطول، والشباب في العمل أخذوا احتياطهم باستخدام المطهرات والكحول، لكن علي الرغم من كل تلك التحديات كان من اللازم أن نعمل ونقدم أعمالا فنية جديدة، لأن موضوع فيروس كورونا أصبح طويلا، ولن ينتهي.
وأيضا قمنا بأخذ الاحتياطات اللازمة لكي لا يتعرض أحد لأذى أو يصاب أحد بالفيروس، والحمد لله أننا أكملنا المسسلسل دون إصابة بين فريق العمل.
* حدثنا عن علاقتك بالمخرج رءوف عبدالعزيز؟
- علاقتي برءوف عبدالعزيز منذ ٢٠٠٧ بتصوير فيلم "ليلة واحدة" لكن العمل لم يكتمل وتعرفت عليه أنه من تلاميذ المخرج الراحل يوسف شاهين، فهو مخرج ممتاز وتعاونت معه في مسلسل الشوارع الخلفية، وهو متمكن في الجانب التقني، وهو فن من فن الإخراج، وأيضا الجانب الإبداعي وبناء الشخصيات ولديه فهم للدراما والشخصيات، وهو كان رائعا في تلك المقاييس ولديه وجهة نظر في التصوير، وأنا سعيد بالتعاون معه، فأنا عندما تعرفت عليه كان مصورا، واكتشفت أنه له رأي فيما يقوم بتصويره، وهو ما يجعل منه مخرجا مميزا.
* كيف ترى المنافسة في دراما رمضان ٢٠٢١؟
- أتمنى أن تكون المنافسة شديدة لأن المنافسة تجعل الفنان يتطور وتجعل المشاهد يتابع الأعمال الفنية بشغف، وأن نبتعد عن التقليد لأننا في الدراما نقوم بتقليد الأعمال الناجحة، ولا نفكر في تقديم جديد، والمشاهد متنوع ويحب التنوع، فهناك من يحب الكوميدي، وهناك من يحب الدراما، ونتمني أن الأعمال المقدمة في رمضان ٢٠٢١ تنال إعجاب المشاهد، وأن تكون المنافسة كبيرة بين الفنانين لأن ذلك ما يصنع تاريخ الفن وهي الأعمال الذات قيمة.
* ما رأيك في الأزمة التي حدثت مؤخرا بسبب القضية التي رفعت ضد المسلسل لوقف عرضه؟
- الأزمة الحقيقية ليست بارتباط المسلسل بالقضية الشهيرة لكن أحد الأشخاص على السوشيال ميديا ربط ما بين برومو المسلسل عند الإعلان عن المسلسل والقضية، وهو ماسبب ذلك اللغط عن العمل ولم يتحدث المسلسل عن تلك القضية، وعلي الرغم أن التحرش هو القضية الرئيسية للمسلسل، إلا أن المسلسل بها العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية التي تكتشف أثناء التحقيق في قضية التحرش، وأسرة المسلسل نفت أي علاقة بين المسلسل وقضية الفيرمونت، والفن دائما يحكي حكايات الناس، ومن الوارد أن تتوارد بعض الأحداث مع بعض الحقائق الموجودة في المجتمع، وهذا هو دور الفن في المجتمع أن يكون بمثابة رسالة تعلم الناس، ويعتبر منها الناس وأن يحاولوا أن يستقيموا بعد مشاهدة الأعمال الفنية.