الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الغردقة: مشروعات الطرق تعيد خدمة "الأوفر داي" المفضلة للروس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال سامح الجرف، عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق بالبحر الأحمر، إن جذب الحركة السياحية للمقصد يتطلب توفير بيئة سياحية كاملة، ومتكاملة، بداية من وسائل النقل والإقامة ومرورا بالحياة النابضة خارج الفندق من أسواق ومطاعم وأماكن للسهرات والمحال، موضحا أن المنافسة الشرسة على الأسواق الجالبة يتم حسمها بتوفير بيئة سياحية جيدة اضيف إليها مدى القدرة على مواجهة كورونا، وحال نجح مقصد في ذلك لن يتم النظر لأسواق بعينها توقفت أو تراجعت، ميث ستظل الحركة على المقصد.
وأوضح الجرف، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن مصر مقصد سياحي فريد ومتكامل، تبذل فيه القيادة السياسية جهودا كبيرة لتطويره، كما تلتزم فيه الفنادق بإجراءات احترازية مشددة لا تتواجد بدول كثيرة أخرى، كما تتميز مصر بتنوع الأنماط السياحية بين الثقافية الحضارية، والشاطئية، والاستشفائية وغيرها، متوقعا توافد كبيرا من كافة الجنسيات وخاصة الروسية التي اعتادت على زيارة البحر الأحمر لسنوات طويلة وبأعداد غفيرة تنافست كثيرا مع السوق الألماني الثاني أعلى توافد على الغردقة خلف الروسي.
وقال إن التحكم في أسعار السوق الفندقي يرتبط بنوعية الخدمة المقدمة والعاملين والموقع وغيره، مشيرا إلى أن هناك فنادق تبيع الليلة السياحية حاليا بسعر ١٨٠ دولارا، ويوجد تنوع كبير بأسعار فنادق الغردقة، فهناك فنادق تبيع الليلة بسعر ٤٠ دولارا من فئة الثلاث نجوم، ولكن لا يوجد فندق خمس نجوم يبيع الليلة بالحد الأدنى الذي أعلنته الوزارة "٤٠ دولارا"، غير ان الجميع مطالب بتقديم خدمة سياحية مميزة وفاخرة تتناسب مع مكانة مصر.
وحول الأعداد المتوقعة من السوق الروسي، قال الجرف، إن الأمر مرتبط بمنظمي الرحلت الروس والأتراك المتحكمين في الطيران الشارتر والحملات الداخلية، حيث يمكنهم توجيه الحركة بقوة أو العكس، ما يتطلب التواصل مع منظمي الرحلات والتنسيق معهم في حملات ترويجية داخلية، لافتا إلى ضرورة وجود شركات طيران شارتر مصرية خاصة، يمكنها التحكم في الحركة الوافدة من روسيا، بدلا من الاعتماد فقط على الطيران التركي المسيطر على الحركة.
وتابع بأن السائح الروسي يفضل الغردقة على مدن عديدة في مصر وخارجها، وان كانت تتوجه بعض الحركة إلى مرسى علم غير ان الغردقة تظل لها نصيب الأسد في المحافظة، منوها لضرورة الاستعداد الجيد من خدمة ووسائل نقل وفنادق أمنية تتبع الإجراءات الاحترازية جيدا، وكذا المطاعم والكافيهات بالمدينة، لنقدم صورة إيجابية جيدة عن مصر واستعدادها لاستقبال السياحة، خاصة وان الغردقة تعتبر من المناطق الخضرا في مصر التي لم تتضرر كثيرا من الفيروس التاجي.
ونوه إلى ان مصر ليست في حاجة لحملة دعائية بالمعنى المعروف والتقليدي، بل يجب الاطلاع على النقاط السلبية التي تم ترويجها عن المقاصد المصرية، ويتم توضيحها للسائح من خلال حملة لتصحيح الصورة، موضحا ان تكلفة الحملة الترويجية للإعلان عن الشواطئ والفنادق يمكن توجيهها لتطوير المقاصد السياحية بمصر والمناطق الاثرية، قائلا: "مصر ليست مقصد مجهول، خاصة للسائح الروسي معتاد الحضور سنويا، بل يمكن توجيه الجملة لتصحيح الصورة خاصة فيما يتعلق بالامن والصحة".
وأكمل أن السائحين الروس كثيرا ما كانوا يعلقون على الحوادث والطرق خلال رحلات اليوم الواحد التي كانوا يقومون بها للاقصر واسوان والقاهرة، غير ان الطرق جرى بها تطوير مذهل خلال السنوات الماضية، يجب اظهاره للسائح لتبديد مخاوفه من رحلات الاوفر داي، مستغلين النهضة التنموية التي قامت بها الدولة.
وتوقع نسب إشغال ٥٠% لفنادق الغردقة خلال عيد الفطر، وهي النسبة المحددة من قبل الدولة، موضحا انه لو تمت زيادة النسبة فسوف تزيد الإشغالات سواء بسياحة اجنبية أو محلية كما هي عادة الغردقة، مطالبا بزيادة نسب التشغيل طالما التزمت الفنادق بالإجراءات الاحترازية، قائلا: "الفنادق آمنة أكثر من أي مكان أخر".