تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أظهرت بيانات التتبع من الأقمار الصناعية أن القوارب الفرنسية غادرت جزيرة جيرزي، التي تقع على مقربة من الشواطئ الفرنسية لكنها تخضع للتاج البريطاني، في أعقاب الحصار الذي فرضته القوارب الفرنسية عليها منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مطلع العام الحالي.
وذكرت صحيفة "اكسبريس" البريطانية أن القوارب شوهدت وهي تغادر ميناء العاصمة سانت هيلير بعد ظهر اليوم الخميس بعد حصار للميناء، موضحة أنه تم إرسال سفينتين تابعتين للبحرية الملكية البريطانية هذا الصباح لمراقبة الموقف في جميع أنحاء الجزيرة، كما أرسلت فرنسا سفينتين للقيام بدوريات في المنطقة بعد أن حاصرت مجموعة من سفن الصيد الميناء بسبب خلاف حول تراخيص الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق مشترك، قال متحدث باسم مقر الحكومة في "داونينج ستريت": "تحدث رئيس الوزراء مع رئيس وزراء جيرزي السناتور جون لو فوندري ونائب رئيس الوزراء ليندون فارنهام ووزير الشئون الخارجية إيان جورست هذا الصباح، مكررًا دعمه القاطع لجزيرة جيرزي".
وأكد أن سفينتي الدوريات البحرية التابعة للبحرية الملكية ستظلان في مكانهما لمراقبة الوضع كإجراء احترازي، كما اتفقوا على البقاء على اتصال مع تطور الوضع.
يذكر أنه لم يتم منح بعض سفن الصيد الفرنسية ترخيصًا للصيد في المياه المحيطة بالجزيرة، وبموجب اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يجب على السفن إثبات أن لديها تاريخًا في الصيد في المياه، حتى أن المسئولين الفرنسيين قالوا إن المملكة المتحدة انتهكت شروط اتفاقية التجارة والتعاون من خلال منع الوصول للجزيرة.
وتبعد جيرزي عن جنوب إنجلترا 160 كم وتبعد عن سواحل فرنسا الشمالية 16 كم، وتتبع التاج البريطاني وهي تتمتع بأحد أشكال الحكم الذاتي وحماية الجزيرة تقع على عاتق القوات البريطانية.
وقد أكد وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية كليمان بون أن "المناورات" البريطانية قبالة جزيرة جيرسي، التي تثير التوتر بين باريس ولندن بشأن حقوق الصيد ما بعد بريكست "لن ترهبنا".
وقال بون: "أجريت محادثات مع ديفيد فروست، الوزير البريطاني المكلف بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي. لا نرغب في أن يستمر التوتر بل التطبيق السريع والكامل للاتفاق (بريكست)".
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمر بإرسال سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الملكية لحماية ميناء جزيرة جيرسي خشية من إغلاق تفرضه عليه سفن الصيد الفرنسية، في تصعيد للنزاع حول صيد الأسماك في بحر المانش بعد "بريكست".
وكانت حكومة جيرسي (التي تتمتع بإدارة ذاتية) قد امتعضت من التصريحات التي أدلى بها يوم الثلاثاء وزير الشئون البحرية الفرنسي، أنيك جيراردان، الذي حذَّر من أن إمدادات الكهرباء للجزيرة قد تنقطع ردًا على عدم قدرة الأسطول الفرنسي على الوصول إلى مياهها.