حقق مسلسل "الاختيار 2" نجاحًا كبيرًا في توصيل رسالة بأن العمر لحظة اختيار، وأن الأوطان لا تباع ولا تشترى، واستشهد المسلسل بالكثير من العمليات الحقيقية، التي نفذتها قوات الشرطة لمواجهة المجموعات الإرهابية في تلك الفترة، بناء على ملفات حقيقية الخاصة بتلك الأحداث من محاضر حقيقية.
تقرير أعدته مؤسسة "رؤية" كشف أنه قدمت ثنائية أحمد مكي وكريم عبدالعزيز جماهيرية واسعة للعمل الدرامي في أوساط الشباب، فلكل منهما نوعية جمهور مختلفة، بينما اجتمعوا في شهر رمضان حول شاشات التلفاز لمشاهدة شخصيات حقيقية موجودة داخل كل بيت مصري.
وتابع التقرير أن خروج الفنان أحمد مكي من عباءة أدواره الكوميدية لم تشكل صدمة كبيرة لجمهوره، فقد أثبت مكي أنه موهوب يستطيع تجسيد كل أنواع الدراما، وجاءت مشاهد اعتراف أحمد مكي بحبه لـ أسماء أب اليزيد، ومن ثم خطبتهما وانسحاب مكي من العلاقة خوفا على حبيبته من أن تصبح أرملة شهيد، لاسيما وأن الجمهور تفاعل مع علاقة الثنائي منذ بداية الأحداث وارتبط عاطفيا بالعلاقة التي قد تنقضي في سبيل أسمى وأقوى.
وأوضح التقرير أنه أحيا إياد نصار ذكرى عطرة لأحد شهداء الوطن، قصته الموجعة والمبكية فتحت جرحا غائرا في كل بيت شهيد مصري، بتجسيد شخصية الشهيد محمد مبروك الذي قتل غدرًا على يد الإرهابيين بعد تواطئهم مع أحد الأصدقاء الخائنين، وصنع مشهد الاغتيال نقطة تحول في أحداث المسلسل.
وأكد التقرير أنه لم يترك محمد مبروك بدماثته وخلقه بدا من البكاء والترحم على روحه الطاهرة، وسكب اللعنات على أيادٍ عبثت بمقدرات أوطاننا، فقد دفع البطل مبروك ثمن كشف أكبر قضية تجسس للجماعة الإرهابية بعد رصد مداخلة هاتفية بين الإرهابيين أحمد عبدالعاطى ومحمد مرسي في 21 يناير عام 2011.
واختتم التقرير أنه ربما كان هدف المخرج بيتر ميمي في تقديمه لـ«الاختيار2» هو تصحيح الرؤية الخاطئة للأحداث التي حدثت مُنذ 10 سنوات وتقديم الأحداث الحقيقية لتصحيح هذه الرؤية الخاطئة، فالنجاح الحقيقي بالنسبة لصُناع العمل ليس تصدُّر “التريند” وحديث “السوشيال ميديا”، بل تصديق الجمهور لما قدم لهم من أحداث ومعارك تضمنها العمل لذلك تم وضع مشاهد حقيقة كثيرة لتوثيق المحتوى مما جعل الجمهور أكثر ارتباطا بالمسلسل، ليصبح «الاختيار2» حديث المصريين منذ بثه في بداية شهر رمضان.