تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحافظة الأقصر، خلال الساعات الماضية، صورا لمرافقي المرضى وهما يتواجدون خارج مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، في ظل ساعات الصيام بشهر رمضان وسط حرارة الشمس الحارقة والتي تزيد قسوتها بمدينة طيبة شمال المحافظة، مما أثار استياء المواطنين.
وقال أحد مرتادي موقع "فيس بوك": "الصور دى من مستشفى الأورمان في طيبة بالأقصر، هو ينفع الناس تقعد في الشمس اللى الأرصاد بتقول بلاش تتعرضوا للشمس وإحنا نسيب الناس بالمنظر دا سواء مرضى أو مرافقين هم المرافقين دول مش بشر؟ كان الله في عون المرضى وذويهم في شمس صحراء طيبة الحارقة".. ورد آخر قائلا "أن سياسة مستشفى شفاء الأورمان واضحة من البداية، إنها ما بتدخلش المرافقين غير شخص واحد وهذا ما يعلمه كل المرضي والمرافقين، اعتقد هي مش مسئولة ولا هتمنع الناس تفضل منتظره كدا برا كل واحد يراجع نفسه والمستشفي مشكورة على دورها واللي بتعمله بلاش ندور على أخطاء والسلام"، وقال ثالث "في مكان به تاندة كبيرة مخصص للانتظار خارج المستشفى وبه تكييفات صحراوية" وقال رابع "أن عدد التندات لا يكفي لكل المرافقين وهناك حالة من سوء التنظيم".
من جانبه، أعلن مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بالأقصر، أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" داخل المستشفي في ظل المناعة الضعيفة لمرضي الأورام، ويقوم المستشفى بتطبيق الإجراءات بدقة وبحرص وعناية فائقة على الجميع، مع الحفاظ على حقوق المرضي في تلقي العلاج بصورة طبيعية دون التأثر بهذه الإجراءات التي تهدف لحماية المرضي وكافة المتعاملين من المرافقين والزوار والعاملين بالمستشفي.
ويتخذ المستشفي عدة إجراءات احترازية ووقائية أهمها تخصيص منطقة فحص مجهزة، يقوم عليها فريق طبي مدرب للتعامل مع حالات الاشتباه، حيث يتم قياس درجة الحرارة وفى حالات الاشتباه يتم عزل المشتبه به في غرفة منعزلة وعمل مسحة وإجراءات طبية أخرى متبعة لحين ظهور نتيجة العينة.
ويحدد المستشفي مواعيد مسبقة للمرضي من خلال « كارت المتابعة »، الذي يدون فيه موعد حضور المريض، وفى حالة حضور المريض في موعده المحدد لا تستغرق عملية دخوله وحصوله على الخدمة سوى دقائق قليلة، أما في حالة حضوره مبكرا عن الموعد المحدد فيضطر للانتظار حتى موعده المقرر، أو دخوله في حالة حصول المرضي الذين يسبقونه على الخدمات الطبية المقررة.
وفيما يخص المرافقين، فقد خصص المستشفي استراحة مجهزة ومكيفه للمرافقين وأسر المرضي أمام المستشفي تضم دورات مياه ومصلى صغير، كما تم تخصيص مقاعد وتندات للمرضي الذين يحضرون مبكرا عن موعدهم المحدد مسبقا، ولا يستغرق وقت الانتظار طويلا.
من جهته، قال محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، أن العاملون في المستشفي يقومون بمجهود مضاعف منذ أزمة كورونا، من خلال تطبيق إجراءات احترازية لحماية الآلاف من المرضى، وتقديم الخدمات الطبية لهم دون تقصير، مضيفا بقوله "نحن نحاول بكل الطرق تقليل الزحام والتكدس في أماكن الانتظار مع الحفاظ على عدم تأثر المريض بهذه الإجراءات، كذلك يكون هناك تطهير مستمر لجميع الأسطح، وتوفير أدوات تطهير الأيدي في جميع أرجاء المستشفى، وخاصة في أماكن الانتظار وفى المصاعد الكهربائية، فضلا عن مرور فريق طبي على المرضى والمرافقين وحتى العاملين لتوجيه الإرشادات الطبية الخاصة بالوقاية، إضافة إلى انتشار شاشات عرض في جميع المستشفي يتم من خلالها بث فيديوهات ونصائح عن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي يجب إتباعها.
وناشد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، المرضى ومرافقيهم بضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة سلفا في « كارت المتابعة» لمنع التكدس مع زيادة أعداد المرضي، مشيرا إلى أن المستشفي يخدم ما يقرب من 1000 مريض يوميا، وهو الأمر الذي يحتاج من الجميع التكاتف والتعاون لاجتياز هذه المرحلة الصعبة.