قال عضو بمجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، إن استخدام المياه كسلاح حرب في سوريا جريمة ضد الإنسانية.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام "إن إن إيه"، صباح اليوم الخميس، عن عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب قاسم هاشم، أنه "لم يكتف المتآمرون على الشعب العربي السوري بجرائمهم الوحشية التي أمعنت قتلا وتشريدا وتدميرا بحق سوريا وشعبها، لتستكمل هذه العدوانية بجريمة ضد الإنسانية باستخدام المياه كسلاح حرب".
وأكد أن سلاح المياه يستخدم بمواجهة النساء والأطفال والشيوخ، وبأن قطع المياه عنهم في مدينة الحسكة السورية، يخالف القوانين والمواثيق الدولية وبخاصة القوانين الدولية الإنسانية.
ونادى قاسم هاشم كل الحريصين على حقوق الإنسان في هذا العالم، بوضع حد لهذه الغطرسة، مؤكدا أن هذه القضية الإنسانية يجب أن تستنهض جمعيات حقوق الإنسان والدولة المدعية حمايتها لحقوق الإنسان للتحرك، وإنقاذ حياة الإنسان في مدينة الحسكة.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير تراجع منسوب المياه في نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ويمر عبر سوريا ليصل إلى العراق، بينما يحذر البعض من تأثير هذا التراجع على حياة السوريين، سواء في مياه الشرب أو الري أو توليد الطاقة.
ويقول تقرير نشرته "بي بي سي"، اليوم الخميس، إن معدل تدفق المياه في نهر الفرات في سوريا أصبح لا يتجاوز 200 متر مكعب في الثانية، رغم أن الاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام 1987، تنص على التزام تركيا بإطلاق 500 متر مكعب في الثانية، على الأقل، يتقاسمها العراق وسوريا.
ويعد نهر الفرات من الأنهار الدولية، لأنها ينبع من تركيا ويعبر سوريا ثم يصل العراق، ويلتقي نهر دجلة في جنوب العراق ليشكلان شط العرب.
ولفت التقرير إلى أن سوريا وقعت اتفاقية مع العراق (دولة المصب) عام 1989 تجعل حصة بغداد من المياه التي تصل سوريا عبر نهر الفرات هي 58 في المئة، لكن تراجع المياه المتدفقة إلى سوريا جعلتها تخفض بالتبعية حصة العراق.
وذكر التقرير أن تراجع منسوب المياه في نهر الفرات أدى إلى تبوير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، وتوقف العديد من محطات ضخ المياه الخاصة بالشرب أو الري.