التقى اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، بديوان عام المحافظة بأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومسئولي القطاع الصحي في اجتماع موسع لمناقشة مستجدات الوضع الصحي للمحافظة والأوضاع الراهنة فيما يتعلق بفيروس كورونا.
يأتي ذلك ضمن لقاءاته المتواصلة والمستمرة بأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وفتح قنوات التواصل بينهم وبين المسئولين لتضافر الجهود وإعلاء المصلحة العامة ودعم كافة القطاعات لتنفيذ رؤية مصر 2030 التي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتوليها الحكومة اهتمامًا كبيرًا.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة والدكتور وائل حمدي وكيل المديرية للطب العلاجي والدكتور على محمد مدير إدارة المستشفيات والدكتور أحمد سيد مدير المكتب الفني للمديرية والدكتورة راندا رفعت مدير إدارة الصيادلة والدكتورة نسرين عبدالرحمن مدير وحدة المستلزمات الطبية والدكتورة عزة بدري مدير مكاتب الصحة والدكتورة نهى عبدالله مدير إدارة الرعاية الأساسية والمعتصم بالله الأسيوطي مدير وحدة الشئون البرلمانية بالمديرية وسط تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من تعقيم للقاعة وقياس الحرارة لجميع الحاضرين.
وبدأ محافظ أسيوط اللقاء بالترحيب بأعضاء مجلس النواب والشيوخ موجهًا له الشكر على التعاون المثمر والبناء لصالح المواطن في المقام الأول مؤكدا أهمية التعريف بأخر المستجدات والأوضاع الصحية الراهنة والخطة التي تنفذها المحافظة للتعامل مع جائحة كورونا لتنسيق الجهود لتأمين احتياجات كافة المستشفيات ودعم القطاع الصحي بالمحافظة مشيرًا إلى الإهتمام بكافة الآراء والمقترحات بهدف الوصول إلى ما فيه الصالح العام للمحافظة وعلينا بذل المزيد من الجهد والعمل بروح الفريق والتعاون سويًا من أجل تلبية الصالح العام وحماية الجميع حتى نعبر من هذه الأزمة بسلام.
وأكد المحافظ أن الحكومة تتابع الوضع يوميًا، لافتا إلى أنه يتلقى اتصالات دورية من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلسي الوزراء شخصيا لمتابعة الأوضاع الصحية في المحافظة فضلا عن متابعة وزيرة الصحة ووزير التعليم العالي ووزير التنمية المحلية لتلبية كافة الاحتياجات تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بزيادة الاحتياطات اليومية بكافة المستشفيات لتكون قادرة على الاستجابة لأي طارئ في أي وقت لافتا إلى أنه تم توفير تانك اكسجين 11 ألف لتر لمستشفى المبرة لاستيعاب أكبر عدد من الأسرة وجهاز أشعة مقطعية بمستشفى الصدر فضلا عن دراسة توفير الاحتياجات من تانكات اكسجين واسطوانات احتياطية وأجهزة تنفس وأشعة مقطعية بالمستشفيات التي تتعامل مع مرضى كورونا والحميات على مستوى المحافظة دعمًا للقطاع الصحي.
وتم خلال اللقاء استعراض الوضع الراهن داخل جميع المستشفيات من نسب الإصابات ومعدلات الشفاء والوفاة ونسب تردد حالات الاشتباه على المستشفيات ونسب الإشغال وعدد الآسرة وتوافر المستلزمات الطبية والعلاجية وأماكن العزل على مستوى المحافظة ونسب كميات الأكسجين كما تم مناقشة عدد من الإجراءات المتبعة من جانب مديرية الصحة فيما يخص مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح المحافظ إنه أصدر قرارًا بتشكيل لجنة برئاسة سكرتير مساعد المحافظة تضم في عضويتها وكيل وزارة الصحة ومسئولين من المديرية وقطاع الطب الوقائي والتفتيش والمتابعة والصحة والسلامة المهنية وإدارة شئون البيئة للمرور على المستشفيات وتقييم الوضع الحالي وحصر كافة الاحتياجات العاجلة المطلوبة من الأجهزة والمستلزمات على أرض الواقع لدعم جهود مواجهة تداعيات فيروس كورونا لتقوم المحافظة بالتنسيق مع وزارة الصحة لتلبية هذه الاحتياجات وتعظيم إمكانيات القطاع الصحي بالمحافظة.
وأكد المحافظ على التنسيق والتكامل بين القطاعات الطبية المختلفة بالمحافظة من مستشفيات جامعة أسيوط ومستشفيات قطاع الصحة وهيئة التأمين الصحي ومرفق الإسعاف لتوجيه أوجه الرعاية الصحية والعلاجية اللازمة لمصابي فيروس كورونا وتطبيق البروتوكولات العلاجية المتبعة طبقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية وتوافر المستلزمات الطبية والوقائية والأدوية الخاصة ببروتوكول العلاج للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد ومخزون استراتيجي بمخازن الأدوية والرصيد المسموح به بكميات كافية لفترة زمنية من شهر ونصف إلى شهرين.
وطالب محافظ أسيوط أعضاء مجلس النواب والشيوخ بتوعية المواطنين كل نائب في دائرته ونشر الوعي بضرورة الالتزام وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أقرتها الدولة للحماية من فيروس كورونا والإسراع في التسجيل على الموقع الخاص بوزارة الصحة للحصول على اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد حرصا على صحتهم وسلامة المجتمع مشيرًا إلى إنه لديه ثقة في وعي وحكمة المواطن بأن هذه الإجراءات لحمايته وأهله ومجتمعه وأنه سيكون عاملًا مساعدًا وليس معوقًا لجهود الدولة التي لا تدخر جهدًا في سبيل تحقيق أمن وسلامة الوطن والمواطنين وتسير في كل الاتجاهات توازيا ضمن خطة شاملة في هذا الشأن.
ومن جانبه استعرض الدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة آخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا ومستوى الجاهزية لمجابهة المرض خاصة فيما يتعلق باستعدادات المستشفيات لاستقبال وعزل الحالات المصابة والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا في حالة الاحتياج ومتابعة الحالات بأقسام العزل وتطبيق بروتوكول العلاج المخصص لهم من وزارة الصحة وتقديم خدمة طبية للمرضي على الوجه الأمثل وموقف الأدوية والمستلزمات والمهمات الطبية بالمستشفيات والأرصدة الحالية ومتابعة حالات العزل المنزلي من خلال الفرق الطبية ولافتا إلى إنه جاري تطوير 4 مستشفيات مركزية ضمن مبادرة حياة كريمة والمشروع القومي لتطوير الريف المصري وهي أبنوب وديروط ومنفلوط وساحل سليم بالإضافة إلى 122 وحدة صحية إحلال وتجديد بخلاف الـ 27 وحدة التي تم الانتهاء من تطويرها وجاري تجهيزها مشيرًا إلى أنه سيتم الاستعانة بأطباء الزمالة المصرية لسد العجز في الأطباء بالمستشفيات العامة والمركزية والصدر والحميات بالمحافظة طبقا لقرار وزير الصحة.
كما عرض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بعض النقاط والأمور التي تتعلق باحتياجات المستشفيات ومراكز اللقاح مقدمين الشكر للجهود الكبيرة التي تبذلها الأطقم الطبية ومديرية الصحة بأسيوط خلال هذه الفترة الاستثنائية في مواجهة فيروس كورونا المستجد كما وجهوا الشكر للوزير المحافظ على حرصه على اللقاءات المستمرة مع المسئولين لتضافر الجهود للصالح العام واعدين بنشر الوعي بين المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا وسرعة التسجيل لتلقي اللقاح حرصا على سلامة الجميع.
وفي نهاية اللقاء أعرب محافظ أسيوط عن تفاؤله من التعاون المثمر بين أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومديرية الصحة لدعم القطاع الصحي وتضافر جميع أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني للوقوف على المعوقات وتذليل كافة العقبات في مواجهة الجائحة.