لا تزال السلطات الإيرانية، وتحديدًا مجلس صيانة الدستور يعمل على تفصيل مقعد رئيس الجمهورية على مقاس أحد القادة العسكريين من رجال ورموز الحرس الثوري الإيراني، المقرر أن يترشحوا على منصب رئيس إيران في الانتخابات المزمع عقدها في شهر يونيو المقبل.
وأقر مجلس صيانة الدستور في إيران عدة شروط جديدة يتوجب أن تتوفر في شخص رئيس الجمهورية وتلك الشروط تتطلب حصول المرشح على درجة الماجستير أو ما يعادلها، وشروط أخرى تتعلق بالسن، والرتبة العسكرية، والعمل السياسي. وهو ما يعني محاولة هندسة الانتخابات لحساب فصيل عسكري تابع للمحافظين على حساب الإصلاحيين.
ومن المقرر أن تخدم تلك الشروط الجديدة كبار العسكريين من قيادات الحرس الثوري المنتمين للتيار المتشدد القريب من المرشد الإيراني، على خامنئي، للترشح، وهم: على رضا أفشار، القائد السابق لقوات الباسيج، ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري، واللواء حسين دهقان المستشار العسكري للمرشد خامنئي، وسعيد محمد القائد السابق لمقر خاتم الأنبياء- الذراع الاقتصادية للحرس الثوري- الذين سبق وأعلنوا ترشحهم للانتخابات الرئاسية.
وبحسب التعديلات الجديدة التي فرضها مجلس صيانة الدستور، فإن عمر المرشح للرئاسة يتراوح بين 40 و75 عاما، ويكون حاصلا على درجة الماجستير أو ما يعادلها، وشغل منصبا إداريا في الدولة لمدة 4 أعوام على الأقل.
وسمحت التعديلات الجديدة للوزراء والمحافظين ورؤساء بلديات المدن التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة، وكبار قادة القوات المسلحة برتبة لواء فما فوق بالترشح، ويتعين على المرشحين تقديم وثيقة حسن السلوك، وألا تكون لهم سوابق جنائية.
