تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال تامر منصور، المدير التنفيذي لغرفة التجارة العربية البرازيلية، إن البرازيل تعد بوابة مهمة لنفاذ الصادرات المصرية لدول أمريكا الجنوبية، كما أن التفاوت بين البلدين في الصادرات والواردات يمنح الأفضلية للتعاون الاقتصادي وجذب الاستثمار المشترك.
وأوضح منصور، أن البرازيل ثالث سوق استهلاكي لقطاع الصناعات التكنولوجية وأيضا مستحضرات التجميل والمستلزمات والمنتجات الطبية والصيدلانية في حين أن مصر ثالث أكبر سوق عربي للصادرات البرازيلية من بين 22 دولة عربية، وسادس دولة عربية مصدرة للبرازيل، وتنافس المغرب على المرتبة الأولى والثانية من حيث الصادرات غير البترولية.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري منذ توقيع الاتفاقية في 2017 زاد إلى أكثر من 100% في 2018 و2019 متوقعا أن تسجل الصادرات المصرية نموًا بنهاية 2021 بنسبة 5٪.
جاء ذلك مساء أمس، خلال الندوة الإلكترونية التى عقدتها جمعية المصدرين المصريين- اكسبولينك، حول الفرص الواعدة لزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الميركسور في إطار الاتفاقية الموقعة بين مصر والبرازيل والأرجنتين والبارجواي والاروجواي، بالتعاون مع قطاع الاتفاقيات الثنائية بوزارة التجارة والصناعة وغرفة التجارة العربية البرازيلية والسفارة المصرية بالبرازيل.
ولفت منصور، إلى أن معظم الواردات البرازيلية لمصر من الحديد، وبعض المنتجات الزراعية والحيوانية مثل اللحوم والذرة والسكر، فيما تأتي الأسمدة من أهم 5 صادرات مصرية بنسبة 54٪، تليها الكيماويات والخضار والفاكهه، لافتا أنه يوجد 10 آلاف صنف يمكن لمصر أن تصدرها إلى السوق البرازيلي على مدى 10 سنوات القادمة.
وأشار إلى أن التخفيضات الجمركية تمنح دول الاتفاقية ميزة تنافسية عالية على مستوى تصدير أو استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج بكميات كبيرة بجانب تمنح المنتج النهائي المصنع في البلدين تخفيضات وميزة تنافسية في خفض تكلفة وسعر المنتج النهائي.
وأضاف، كما تشجيع الاتفاقية على فتح آفاق وفرص جديدة للتعاون الاقتصادي من حيث زيادة حجم الاستثمارات الخارجية والتبادل التجاري وايضا تنشيط السياحة والسفر، خاصة مع الإعلان عن تدشين خط طيران مباشر بين البلدين خلال هذا العام أو العام المقبل.
وتابع، كذلك تعمل هذه الاتفاقية على احداث تنوع كبير في التبادل البضائع والسلع مع دول الأعضاء نتيجة لطول فترة تطبيق الاتفاقية ولكثرة الأصناف التي تشملها، لافتا أن الكابلات والأدوات الكهربائية، تعد من أهم الصادرات التي يمكن لمصر أن تغزو بها أسواق البرازيل.
وقال المدير التنفيذي لغرفة التجارة العربية البرازيلية، اتفاقية الميركسور ساهمت في نمو الصادرات المصرية خاصة في عام 2019 والتي بلغت خلالها حجم الصادرات قيمة 206 مليون دولار للبضائع داخل الاتفاقية و109 مليون دولار خارج الاتفاقية.
وتابع، من أهم المنتجات التي تمتلك فرص واعدة للتجارة البينية منها منتجات الأثاث والأخشاب، مشيرا أن الأثاث المصري وأيضا المنتجات الزراعية من الخضروات والمصنعة لها فرص أكبر للتواجد في السوق البرازيلية حيث يوجد بها 209 مستهلك من بينهم 12 مليون مستهلك من اصول عربية.
كما أكد أن الثوم والبرتقال المصري له فرص تصديرية كبيرة في البرازيل شريطة الالتزام بالجودة والاشترطات الخاصة بالمنتجات الزراعية.
وأضاف، كما أن المنتجات المصنعة 100٪ قطن مصري من الملابس والمفروشات والمنسوجات من المنتجات عالية الثمن وتحظي بالأولوية لدى المستهلكين.
وتابع، كما ان المنتجات الخام التي تستوردها مصر بهدف إعادة تصديرها تعد ايضًا من الصناعات الواعدة لجذب الاستثمارات الأجنبية والبرازيلة بجانب صناعات الملابس والمفروشات والمنسوجات وصناعات الالومنيوم وهي من الصناعات الجاذبة للاستثمار المشترك.
واكد أن اللوجيستيات من أهم التحديات التي قد تعيق تدفق وزيادة التجارة والاستثمارات بين مصر والبرازيل خاصةً في ظل عدم تيسير خط ملاحي مباشر بين الموانئ بالبلدين، مشيرًا أن الغرفة في هذا الصدد تتعاون مع جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بجانب جمعية المصدرين المصريين لعمل الدراسات اللازمة لتيسير خط ملاحي مباشر بين البلدين وازالة كافة معوقات التجارة البينية مثل البيروقراطية في تسجيل الأصناف خارج الاتفاقية والتي يتطلب الموافقة على تسجيلها من 6 اشهر إلى عام.
وأضاف كما يمكن للغرفة واكسبولينك والتمثيل التجاري التعاون في نشر الوعي بأهمية التزام المصدرين بعامل الجودة سواء في السلع أو المنتجات الزراعية خاصة في ظل المنافسة الشديدة للمنتجات والبضائع البرازيلية في جودة المنتج.
وأشار إلى ان الجرانيت المصري من أهم الصادرات التي تستحوذ على إهتمام المستهلكين في البرازيل، خاصة أحمر أسوان في السنوات السابقة إلا أن عدم التزام للمصدرين المصريين بالظوابط والاشترطات الخاصة بالمعاملات التي يجب مراعاتها على المنتج قبل التصدير افقدته سمعته وتنافسيته على مدي 10 سنوات.
واستعرض المدير التنفيذي لغرفة التجارة العربية البرازيلية الخدمات التي تقدمها الغرفة للمجتمع التجاري، وفي مقدمتها منصة البلات فورم "ELLOS" لاتاحة عرض المنتجات وعمل الاجتماعات واللقاءات الثنائية وتوفير المعلومات الخاصة عن السوق البرازيلية وأهم المنتجات وأسعارها وشركات الخدمات المختلفة.
وأوضح ان دور الغرفة تسهيل عمليات التجارة لشركات الأعضاء من خلال خدمات اعداد استراتيجيات الإنتاج والتسويق والترويج لفرص التجارة وزيادة الاستثمارات المشتركة والبحث عن الشركاء التجاريين المستهدفين بجانب كافة الخدمات الاستشارية واللوجيستيات واستراتيجات دخول الأسواق بجانب المساعدة في التصديق على الشهادات التجارية والتنسيق مع الأجهزة الحكومية والمعنية بتسجيل المنتجات سواء في مجالات الزراعة والمنتجات الطبية والأدوية.
وأشار إلى أن الغرفة بصدد إطلاق الـ"بلوك شين" لتتبع المنتجات البرازيلية والمصرية والترويج لها من اجل الوصول إلى المستهلك النهائي.
ولفت إلى ان الغرفة بصدد تنظيم وفد تجاري لزيارة لمصر لبحث فرص استيراد الأسمدة بجانب المشاركة في معرص فود افريكا خلال ديسمبر القادم وتنظيم مؤتمر للنقل واللوجيستيات بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الدول العربية ويعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلا عن تنظيم اجتماعات ثنائية تستهدف فرص التجارة في قطاع الصناعات النسيجية في مصر خلال شهر أكتوبر المقبل.
وأضاف كما ان الغرفة تولي اهتمامًا بمساندة سيدات الأعمال من خلال بناء شراكات لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بجانب تشجيع دخول القطاعات الخدمية وصناعات التكنولوجيا للسوق البرازيلية.