تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
بدأت لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب نبيل دعبس، في إعداد استراتيجية تطوير التعليم في مصر، وذلك بعد رفضها لتعديلات قانون الثانوية والتي كان من شأنها تحويل الثانوية من سنة لـ٣ سنوات.
وأكد النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، أهمية ذلك التحرك من قبل اللجنة خاصة أن الترجمة العملية لتطوير التعليم ستؤدي إلي نهضة كبرى للدولة المصرية، حيث لا يستطيع أي مجتمع تحقيق أهداف التنمية الشاملة ومواجهة متطلبات المستقبل إلا عن طريق التعليم.
كما أكد، أن مجلس الشيوخ داعم وبقوة لملف تطوير التعليم بمعناه الشامل الواسع، الذى لا يختزل الأمر في موضوعات فرعية كنظام الثانوية العامة أو التابلت أو غيره، وإنما في إطار منظومة تعليمية متكاملة تدعم الابتكار وتطوير المهارات وليس الحفظ والتلقين.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن جهود وزير التعليم الدكتور طارق شوقى، في تطوير المناهج بدءا من مراحل التعليم الأولى من رياض الأطفال وحتى الثالث الابتدائى، تعد ثورة حقيقية بمنظومة التعليم في مصر، تستحق أن ندعمه فيها بقوة ونسانده لتحقق أهدافها، إلا أن في ذات الوقت تلك المناهج تحتاج إلى ثورة تطوير بشكل يوازي التطور التكنولوجي من ناحية، ومتطلبات سوق العمل من ناحية أخرى، حيث أن المناهج الصماء أصبحت لا تستقطب أو تثير اهتمام الطلاب، الأمر الذي يتطلب إستخدام كل مواد الجذب والتأثير بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتعظيم دور التكنولوجيا بشكل كبير في ذلك.
وتابع عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، علينا أن نعى جميعا أن إصلاح منظومة التعليم لن يتم في يوم وليلة كما أنه ليس مسئولية جهة بعينها، وإنما هو إرادة متكاملة تترابط فيها مجموعة من العناصر للوصول إلى تحقيق الهدف بما يتماشى مع متطلبات المرحلة، الأمر الذي يتطلب النظر بعين الإعتبار للعديد من الأمور التي لن يتم تطوير التعليم بدونها وهي غياب بنية تحتية تكنولوجية بالمدارس الحكومية، في ظل توجه الدولة نحو الدراسة عن بعد التى سارعت بفرضها ظروف جائحة كورونا، وهو ما نجحت فيه بعض المدارس الخاصة التى لديها إمكانيات، وبالتالى لم يكن هناك عدالة في حصول الطلاب على المحتوى العلمى بسبب غياب الوسيط الإلكترونى للمراحل الأولى، حيث تركزت جهود وزارة التعليم على إتاحة المحتوى الإلكترونى على الإنترنت لمراحل التعليم من الصف الرابع الابتدائى حتى الثالث الثانوى والتى لم يشملها التطوير في النظام الجديد، وهو ما أدى لتوجه الكثير من الأسر للدروس الخصوصية لإستكمال المناهج المقررة عليهم، وهو عكس ما تسعى إليه المنظومة الجديدة.
وشدد حسانين، على أهمية تهيئة البنية التحتية للمدارس الحكومية بمختلف مراحلها – وليس فقط المرحلة الثانوية، قائلا،:"لم يعد يقبل الانتظار وإلا ستضيع جهود التطوير."
وأضاف، أيضا هناك تحديات تتعلق بتأهيل المدرسين في التعامل مع التعليم عن بعد والوسائط الإلكترونية، وهو ما يجب أن يتم العمل عليه بشكل سريع استعدادا للعام القادم، وتماشيا مع التطوير المرتقب لمنظومة التعليم.
واختتم عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، مؤكدا على أن لاتوجد دولة في العالم حققت تقدما إلا عبر تطوير منظومة التعليم بإعتبارها ممرا أساسيا لتعظيم قدرات الطلاب، وتخريج أجيال جديدة قادرة على قيادة المجتمع بأساليب حديثة، وتحقيق طفرة كبرى في جميع المجالات معربا عن أمله في أن يعد مجلس الشيوخ، إستراتيجية واضحة ومحددة بشأن تطوير التعليم في مصر، لاسيما وأن المجلس يضم قامات علمية مشهود لها بالخبرة والتخصص العلمى.