كشف مسلسل الاختيار 2، تاريخ جماعة الإخوان الدموي الذي هدفه القتل وإسالة الدماء، وعرض جانب من عمليات إرهابية ارتكبتها تلك الجماعة.
كان من أبرز المشاهد خلال الحلقة الثانية والعشرون، التي عرضت مساء أمس الثلاثاء، وقوع تفجير الكنيسة البطرسية، والذي قام بتنفيذه الإرهابي المدعو " محمود شفيق"، اسم حركي "أبو دجاجه الكناني".وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وقتئذ أن الانتحاري منفِّذ التفجير مضى بخطوات سريعة إلى داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات، على نحوٍ أثار ارتياب أحد أفراد الأمن الإداري بالكنيسة، فقام بتعقُّبه حتى دخلا من باب القاعة الخلفي المخصَّص لصلاة السيدات، وعقب أقل من 10 ثوان من دخوله، وبمسافة تُقارب 5 أمتار من باب الدخول، فجر نفسه.
وتبيَّن من التحقيقات الأولية ومُعايَنة فريق محققي نيابة أمن الدولة العليا، وعقب تفريغ كاميرات المراقبة التي تم التحفظ عليها، دخول الشخص الانتحاري وهو شاب في العقد الثالث من العمر، إلى ساحة الكنيسة، حيث ظهر مرتديًا "بنطلون جينز أزرق اللون، وتي شيرت رمادي، وجاكيت طويل أسود اللون.. وظهرت ملامحه بوضوح في اللقطات المصوّرة التي التقطتها الكاميرات، حيث بدا واضحًا "تضخُّم الجاكيت" الذي يرتديه بصورة غير طبيعية على نحوٍ يقطع بارتدائه لحزام ناسف أسفله.
وأظهرت معاينة النيابة العامة ومناظرتها جثامين القتلى، وجود 25 جثمانًا، مِن بينها جثمان فرد الأمن الإداري بالكنيسة الذي تتبَّع الشخص الانتحاري ودخل وراءه إلى قاعة الصلاة، وعقب ثوانٍ قليلة من دخولهما الكنيسة حدث الانفجار، فتحولت جثة الانتحاري إلى أشلاء، وقامت النيابة بمعاونة الأطباء الشرعيين، بتجميع تلك الأشلاء (الرأس بعد انفصالها عن الجسد) وباقي أجزاء الجسم وتركيبها، وصولًا إلى ملامحه.
وكشفت معاينة النيابة عدم وجود كاميرات مراقبة داخل قاعة الصلاة التي وقع بها الانفجار، وتركّز وجود الكاميرات خارج تلك القاعة، إلى جانب تحطُّم كامل محتويات قاعة الصلاة التي فجَّر فيها الانتحاري نفسه، وانتشار آثار الدماء والمواد المتفجرة التي استخدمت في صناعة الحزام الناسف.