أعاد مسلسل الاختيار 2 للأذهان بحلقته اليوم تاريخ الإخوان الإجرامي وارتكاب الأعمال الإرهابية التي من شأنها سقوط البلاد والعباد، فكان لعملية تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية أحد المشاهد البارزة في حلقة اليوم لما تحمله تلك الجماعات من حقد وغل وخيانة الوطن وقتل النفس التي حرم الله.
فقالت المحكمة العسكرية في حيثيات أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة بحق المتهمين من خلال نظرها موضوع الدعوي كلمات لخصت فيها الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر الأوراق وماديات الدعوى، وما أجرى فيها من تحقيقات وما دار بشأنها من جلسات تتحصل أنه في غضون عام ٢٠١٧، وما قبله في جمهورية مصر العربية، وعلى أثر الملاحقات الأمنية لخلايا الجماعة الإرهابية المسماة بـ«داعش» التى تعتنق أفكارا تكفيرية متطرفة، تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم بغرض إسقاط الدولة والتأثير في مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
واكدت المحكمة أنه صدرت تكليفات من قيادات الجماعة بالبلاد بإعادة تشكيل خلاياها العنقودية وإنشاء وتأسيس أخرى بالمحافظات المختلفة، والتى تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى تلافيا للرصد الأمني عن طريق ضم عناصر للجماعة من معتنقى ذات الأفكار وممن تلقوا تدريبات عسكرية واستقطاب آخرين، وأعدوا لذلك برنامجا لهم ارتكن إلى ثلاثة محاور، أولها: فكرى، يقوم على عقد لقاءات تنظيمية لتدارس الأفكار والتوجيهات الفكرية ومطالعتها عبر المواقع الإلكترونية، ومتابعة إصدارات الجماعة عبر شبكة المعلومات الدولية ودراسة كتيبات ترسخ أفكارها وانتقاء عناصر وتأهيلهم نفسيا لتنفيذ عمليات انتحارية وفكريا بإقناعهم بشرعية تلك العمليات.