واصل مسلسل الاختيار 2 حلقاته اليوم والتي تضمنت تكثيف جهود قطاع الأمن الوطني لضبط عناصر الجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابي، وإيقاف مصادر تمويل المسيرات الإخوانية المسلحة في مناطق بالقاهرة والمحافظات وتكثيف الجهود لضبط قيادات تنظيم بيت المقدس الإرهابي لإحباط عمليات إرهابية واغتيالات لشخصيات كبرى في الفترة من 2013 وحتى الآن.
في نفس السياق تتالت الأحداث في المسلسل واختتم المسلسل بمشهد يظهر يوم الأحد 11 ديسمبر 2016 حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية والتي كانت قد تعرضت لهجوم إرهابى عن طريق انتحارى دخل من أحد أبوابها الخارجية أثناء صلاة قداس الأحد راح ضحيته 29 شهيدًا وإصابة 31.
كانت قد أصدرت المحكمة العسكرية عام 2017 حكما في القضية رقم "165 / 2017" جنايات عسكرية كلى، بإعدام 17 متهما والسجن المؤبد لـ19 متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ 8 متهمين والسجن 15 سنة لفرد متهم، والسجن المشدد 10 سنوات لفرد متهم، وانقضاء الدعوى بالوفاة لـ2 متهم.
وكان المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام السابق قد أمر في 2017 بإحالة 48 إرهابيا إلى القضاء العسكري لاتهامهم بتولي بجماعة (داعش) الإرهابية وتأسيس خليتين لها بمحافظتي القاهرة وقنا، والانضمام إليها والمشاركة فيها، وارتكابهم وقائع تفجير الكنائس الثلاث (البطرسية بالعباسية والمرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بالغربية) وقتل والشروع في قتل مرتاديها وقوات تأمينها والهجوم على كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه من قوات الشرطة والشروع في قتل الباقين والاستيلاء على أسلحتهم وتصنيعهم وحيازتهم سترات وعبوات مفرقعة وأسلحة نارية وذخائر والالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي خارج البلاد وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة للتنظيم بدولتي ليبيا وسوريا.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا من خلال اعترافات المتهمين والمعاينات لمواقع الأحداث والأماكن المحيطة بها، والتقارير الفنية وتقارير مطابقة البصمات الوراثية أن الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى هو مرتكب واقعة تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية بتكليف من القيادي بالتنظيم مهاب مصطفى السيد قاسم، حيث حضر الانتحاري من محافظة شمال سيناء بعد أن نقله عضو التنظيم محمود حسن مبارك بسيارته ماركة هيونداي فيرنا ذهبية اللون، وأقام بمسكن المتهم رامي محمد عبد الحميد عبد الغني بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة.
وأوضحت التحقيقات أنه بتاريخ 8 ديسمبر 2017 حضر إليه المتهمان عمرو سعد عباس ووليد أبو المجد عبد الله، بعد أن تسلما 3 سترات ناسفة من المتهمين عزت محمد حسن وحسام نبيل بدوي، وأقاما معه بذات المسكن، ثم قاموا برصد الكنيسة البطرسية ومحيطها يومي 9 و10 ديسمبر 2016، وفي صباح يوم الأحد 11 ديسمبر2016 ارتدى الانتحاري سترة ناسفة واصطحبه المتهمان عمرو عباس ووليد أبو المجد بسيارة الأخير إلى مقر الكنيسة، فدلف إليه وفجر نفسه، مما أسفر عن مقتل 29 وإصابة 45 آخرين.
وأجرت نيابة أمن الدولة العليا معاينة تصويرية لمسكن المتهم رامي عبد الحميد الذي ضبط فيه سترتين مفرقعتين مثل المستخدمة في تفجير الكنيسة البطرسية.. كما عثرت على ملابس وأثار بيولوجية ثبت من فحص البصمة الوراثية لها تطابقها مع البصمة الوراثية لأشلاء محمود شفيق محمد مصطفى المعثور عليه بموقع الانفجار بالكنيسة البطرسية.
ومن ناحية أخرى أسفرت التحقيقات الخاصة بحادث الاعتداء على كمين النقب بطريقة الخارجة / أسيوط بمحافظة الوادي الجديد، والذي تم بتاريخ 16 يناير الماضي، بتكليف من القياديين عزت محمد حسن وعمرو عباس، بعد أن رصداه (الكمين) ووقفا على طرق الوصول إليه والخروج منه والمناطق المحيطة به وأوجه تأمينه والقائمين عليه من القوات، فتوجه 13 عنصرا من عناصر الجماعة الإرهابية صوب الكمين بواسطة 4 سيارات دفع رباعي، مقسمين إلى 4 مجموعات، 3 للاقتحام والرابعة للدعم ونقل المصابين، محرزين بنادق ومدافع رشاشة ثقيلة محمولة على السيارات، وكذا عبوات مفرقعات وقذائف صاروخية (ار بي جي).