نظم قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية زيارة اليوم الثلاثاء لوفد حقوقي كبير وممثلي أكثر من 27 صحيفة ووكالة أنباء أجنبية إلى ليمان 440 بسجن وادي النطرون وذلك لتفقد أوجه الرعاية المقدمة للنزلاء.
وقال مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق في تصريح خلال الزيارة، إن الزيارة تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي وافق عليها وزير الداخلية محمود توفيق للوفود الحقوقية والإعلامية والصحفية المحلية والأجنبية، للوقوف ميدانيا على كافة أوجه الرعاية المختلفة المقدمة لنزلاء السجون.
وأكد مرزوق، أن تلك الزيارة تعكس إستراتيجية العمل داخل وزارة الداخلية والتي تعتمد على الشفافية والمصارحة، موضحا أن مثل تلك الزيارات تتيح للوفود المشاركة، الوقوف على حقيقة الأوضاع داخل السجون، والتأكد من كذب وزيف الحملات الممنهجة والممولة التي تطلقها قوى الشر ضد الدولة المصرية.
وتفقد الوفد الحقوقي والإعلامي كافة مرافق السجن حيث التقوا بعدد من السجناء بأماكن الزيارة واطمأنوا على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا خلال الزيارة كما التقوا بعدد من السجناء في ملعب كرة القدم، وتأكدوا من ممارستهم حقهم الطبيعي في الرياضة، وان إدارة الليمان تتيح لهم التريض مرتين اسبوعيا.
كما تفقد أعضاء الوفد المكتبة الخاصة بالليمان وأطلعوا على دفتر الاستعارات الخاص بالمكتبة ثم تفقدوا المطبخ وأطلعوا على جدول التغذية وتأكدوا من احتوائه لكافة العناصر الغذائية المطلوبة من بروتينات ونشويات وفواكه وسكريات، إضافة إلى حصول القائمين على المطبخ والمخبز على الشهادات الصحية المطلوبة قبل العمل بهما، وفقا لقواعد الصحة العامة.
وحرص أعضاء الوفد الحقوقي والإعلامي على زيارة مستشفى الإيمان حيث اطمأنوا على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا داخل عنابر المستشفى من جانب، وتوافر مختلف الأجهزة الطبية والأدوية الفعالة من جانب اخر، إضافة إلى توافر غرفة عمليات على أحدث طراز، مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، فضلا عن غرفة التعقيم والعيادات الخارجية في مختلف التخصصات، وكذلك وحدات إقامة المرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تفقد أعضاء الوفد مصنع السجاد اليدوي وورش إصلاح السيارات وأشادوا بجهود قطاع مصلحة السجون في إعادة تأهيل السجناء وإكسابهم المهارات المتنوعة، لضمان عودتهم إلى المجتمع أفرادا صالحين.
وتأتي تلك الزيارة التفقدية في إطار إستراتيجية الشفافية والمكاشفة التي أرساها وزير الداخلية محمود توفيق؛ لمواجهة الشائعات التى تطلقها القوى المعادية عبر السوشيال ميديا والقنوات الإعلامية المأجورة، حول طرق معاملة الإنسان داخل السجون المصرية؛ حيث أكدت مثل الزيارات السابقة لعدد من السجون، حقيقة ما يلقاه نزلاء السجون على مستوى الجمهورية من رعاية واهتمام على جميع المستويات، وأظهرت الفلسفة العقابية الحديثة لوزارة الداخلية، والتي تتوافق مع المواثيق الدولية التى تضمن الحفاظ على حقوق السجناء من جانب، وصقل قدرات العاملين بقطاع السجون وتنمية مهاراتهم الوظيفية وقدراتهم المهنية عن طريق البرامج والدورات التدريبية من جانب آخر.
كشف مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق، عن قرب الانتهاء من قوائم العفو الرئاسي عن عدد من السجناء بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وأضاف، خلال الزيارة التفقدية التي نظمها قطاع السجون اليوم الثلاثاء لوفد حقوقي، وممثلي أكثر من 27 صحيفة ووكالة أنباء عالمية - أن لجان العفو ستعقد الأسبوع المقبل؛ لتحديد أعداد السجناء الذين ينطبق عليهم قرار العفو، فضلا عن موافقة وزير الداخلية محمود توفيق على منح زيارة استثنائية للسجناء احتفالا بعيد الفطر المبارك، على ألا تحتسب ضمن الزيارات المقررة لهم.
وفيما يتعلق بالأوضاع داخل السجون، شدد على أن وزير الداخلية محمود توفيق وجه بفتح أبواب السجون أمام المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، للوقوف على حجم الرعاية الصحية والاجتماعية المقدمة لنزلاء السجون، وإثبات كذب الحملات الممنهجة التي تشن من الخارج، ليس ضد وزارة الداخلية فقط، وإنما ضد الدولة المصرية بأكملها.
وردا على أكاذيب تنظيم الإخوان الإرهابي والقنوات الإعلامية المأجورة بوجود معتقلين في السجون المصرية، شدد مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون على عدم وجود معتقل واحد داخل السجون المصرية، مؤكدا أن جميع النزلاء بالسجون متواجدون لتنفيذ أحكام قضائية أو بموجب أوامر حبس من النيابة العامة.
وحول نجاح قطاع مصلحة السجون في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، كشف اللواء طارق مرزوق عن أن وزير الداخلية وجه منذ بداية انتشار الوباء، بضرورة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية داخل جميع السجون والليمانات، والعمل على تطهير العنابر وكافة مرافق السجون والليمانات بشكل دوري، مع الحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي سواء داخل السجون والليمانات، أو خلال الزيارة، وهو ما أسفر عن عدم رصد أية حالات إصابة بفيروس كورونا داخل السجون حتى الآن.