الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

750 ألف فدان مساحة أرز الجفاف خلال الموسم الجاري.. وخبراء: خطوة مهمة للتغلب على ندرة المياه.. وأرز الجفاف يساعد على تقليص الواردات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة مهمة لتخطي أزمة ندرة المياه والنهوض بمحصول الأرز، حققت سلالات الأرز الهجينة والموفرة للمياه المخصصة كتقاوي، زيادة غير مسبوقة الموسم الجاري، بعد أن حقق المزارعين خبرات عديدة خلال السنوات الماضية، ومن المتوقع أن تصل إلى 750 ألف فدان العام الحالي، وهي نسبة مماثلة للعام 2020 وهي تمثل نصف المساحة الكلية البالغة مليون ونصف المليون فدان.
وتم هذا الهجن على نطاق واسع لأول مرة في الدقهلية، وتمت استنباطها لأول مرة العام الماضي ويشرف عليها وزارة الزراعة ممثلة في المشروع القومي لتطوير وإنتاج الأرز الهجين بمعهد بحوث الأرز في مركز البحوث الزراعية.

وأكد حمدي موافي، رئيس المشروع القومي لتطوير وإنتاج الأرز الهجين والسوبر، ان مساحة الأرز الهجن الجديدة التي تزرع بواسطة “البدار ” ستصل الى750الف فدان العام الحالي مقابل نصف مليون فدان في 2019.
وأوضح موافي أن الفلاحين يفضلون هذه النوعية من الزراعة لانها توفر المشتل واجور العمالة مشيرا إلى بدء زراعة الأرز في كفر الشيخ والشرقية والغريبة مع استمرار زراعة الأرز المتأخر إلى يونيو.
وأثمرت الجهود الفنية والبحثية عن وصول إنتاجية الفدان من الهجن المبكرة النضج ومتعددة النضج ما بين 6 إلى 8 أطنان بزيادة إنتاجية محصولية بين 20% إلى 25% مقارنة مع الأنواع التقليدية وهو يندرج تحت مسمي الأرز “الموفر للمياه”.
وأوضح موافي أن هذه الهجن الجديدة للأرز والسوبر المصرية، تعتبر عريضة الحبة وغزيرة الإنتاجية منها المبكر النضج ومنها متعدد النضج وفقا لميعاد الزراعة.
أضاف موافي أن هذه الهجن المبكرة النضج والموفرة للمياه تمت بمزاوجة صنفين سوبر هما جيزة 38 وسوبر 300 أو سوبر 301 “الشبح “الذي تم استنباطه في 2017 وهي مخصصة لإنتاج التقاوي للموسم التالي، ويتم زراعتها في من أول أبريل إلى منتصفه.
وكشف موافي أن الفدان يحتاج إلى10 كجم من البذور فقط، وتم إجراء التجارب في نطاق محافظات الدقهلية، وينتج الفدان بين 6 إلى 8 أطنان أرز مقارنة مع 5 أطنان الأصناف التقليدية”الشرهة للمياه “بزيادة محصولية تتراوح بين20إلي 25%.

وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن أهم خطوة نعاني منها في الفترة الأخيرة هي قلة محصول الأرز بسبب تقليص المساحة المزروعة منها خاصة وإن مصر تستهلك كميات كبيرة من الأرز مما يجبرنا على الاستيراد من الخارج لسد العجز المحلي.
وأضاف أبو صدام، لا بد وان يكون هناك وقفة من قبل الحكومة والمسؤولين عن الزراعة في مصر للوقوف بجانب الفلاحين خاصة في المحاصيل التي نعاني من نقص فيها ووجود حلول سريعة لتفادي أزمة الاستيراد التي نعاني منها منذ عشرات السنوات، وأوضح أبو صدام إن سلالات الأرز الهجينة والموفرة للمياه المخصصة كتقاوي التي تمت في الفترة الأخيرة تعد من أهم الخطوات التي تم إنجازها في هذا الملف في الفترة الماضية.

وفي نفس السياق قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، إن مصر تعاني من نقص الأرز من فترة ليست بالقصيرة وطالبنا مرارا وتكرارا بوجود حلول سريعة واستنباط أصناف جديدة تستهلك كميات قليلة من المياه في ظل أزمة ندرة المياه التي نعاني منها في الفترة الحالية.
وأضاف صيام، يجب أن يكون هناك مرشدين من الزراعة يقفون مع الفلاحين لتوعيتهم وإرشادهم بزراعة تلك المحاصيل خاصة وإن الحبوب الزراعية تعد أزمة كبيرة نعاني منها منذ فترة سواء كان في محصول القمح أو الذرة أو الأرز أو الفول، خاصة وأن قطاع الزراعة يعد منجم ذهب لأنة القطاع الوحيد الذي لم يتأثر بفيروس كورونا هو قطاع الزراعة.