لا يستطيع أحد أن يغفل أو يتجاهل دور العمال في المجتمع والتنمية في مختلف ميادينه ، فهم ملح الارض الذي يأتي لنا بالخير دوما في كل وقت وحين !
وهذا ما دعا الرئيس السيسي إلى أن يصفهم خلال الاحتفال بعيد العمال بأنهم ثروة الوطن الحقيقية ومحرك التنمية وقاعدة الانطلاق نحو واقع ومستقبل أفضل من خلال تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني .
فقد نفذ عمال مصر بأيديهم وسواعدهم مشروعات مصر القومية في أكثر من محافظة وهم ابطال العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والجلالة والمنصورة وأسوان الجديدة وغيرها من المدن والمشروعات التي انتهت الدولة من تنفيذها مؤخرا فضلا عن إقامة مجتمعات سكنية جديدة بديلة عن العشوائيات التي ضربت مصر خلال العقود الماضية وكانت مفرخة لكل نشاط إجرامي وارهابي! وكان نتيجة لذلك أن الدولة استعادت مكانتها الإقليمية والدولية واستعادت الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي الذي كان مفقود من قبل ! وهذا العمل يحسب بالتأكيد للقيادة السياسية الواعية والمدركة لأبعاد الأمور جيدا.
كما أن اليد الخشنة التي تعمل يحبها الله ورسوله في كل وقت وحين لأن العمل والكد والإتقان فيه والكسب الحلال من الأعمال الجيدة التي تحرص عليها الدولة والحكومة مع عمالها ، كما حرصت الدولة في الفترات الأخيرة وفي ظل انتشار وباء كورونا حتي كتابة هذه السطور وتوسعه وتأثيره الرهيب علي مستوي العالم ،كان للحكومة دور مساندة للعمال في كافة المواقع من اتباع الإجراءات الاحترازية والمساندة المادية لهم ولكل من تضرر من الجلوس في المنازل كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا ،وكان لهذا الإجراء مفعول السحر لعدم انتشار الفيروس في البلاد أسوة بالدول الأخرى المجاورة لنا !
وربما قضايا العمال وهمومهم لا تنتهي بين ليلة وضحاها بسبب كثرتها وهي بالتأكيد هموم الشعب المصري وتخوفاته من تداعيات وباء كورونا في المستقبل القريب بسبب استمرار خطورته وتأثيره بالرغم من توفير الدولة للقاح كورونا إلا أن الخطر لا يزال قائم وهناك احباب وأصدقاء فارقونا بسبب هذا الوباء!
ويحتاج عمال مصر إلى اهتمام أكبر من قبل الدولة فيما يتعلق بتشغيل بعض المصانع المغلقة وتسريح العمالة بها وهي عمالة ماهرة لا تعوض بأي حال من الأحوال ويحتاج العمال تدعيما معنويا وماديا من قبل الحكومة حتي يقومون بدورهم كما ينبغي في خدمة الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية والتطوير الي الأمام واستمرار حالة الاستقرار المجتمعي ،كما نحتاج الي نظرة منصفة لعمال مصر في كافة المواقع لكي يحصلون علي مستحقاتهم من أجور وعلاوات وحوافز ومنح تمكنهم من العيش الآدمي والإنساني لهم ولأولادهم جزاء ما قدموه ويقدمونه كل يوم للوطن الغالي العزيز مصر .