قال موقع جفرا الأردني، في تقرير نشره اليوم، إنه لم تكن مهمة الرئيس عبدالفتاح السيسي سهلة عندما قرر الترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2014 باعتباره أول رئيس مدني منتخب إبان أحداث ثورة ٢٥ يناير التي ولدت في جمهورية مصر العربية الشقيقة نهجًا خاصًا وفترة مفصلية تركت آثارها بمختلف الأصعدة والمجالات.
وأكد أن الرئيس السيسي كان رجلًا بحجم دولة كمصر تلك التي ولدت نموذجًا حيًا في تحقيق الانتصار على الثورة التي ولدت بوتقة اجتماعية وتقدم تحقق بفضل جهود الرئاسة الحكيمة التي استطاعت جس نبض الشارع المصري الذي ما لبث حتى استعاد اتجاه البوصلة ووضع وطنه نصب عينيه وامتثل لرؤية الرئيس السيسي ذات المعالم الواضحة في إيصال جمهورية مصر لبر الأمان عقب الثورة التي عرفت إعلاميًا ب ٢٥ يناير.
وأضاف أن الإنجازات باتت تتكلم في عهد السيسي بلغة الأرقام وليس بلغة الكلم والخطب الرنانة، وهذا بات جليًا في شتى المجالات من سياسة واقتصاد واستثمار وعلى الصعيد العمراني والصناعي وكذلك تقوية النظم الأمنية والدفاعية والإدارية، ناهيك عما حققه السيسي في جانب توطيد علاقته مع شعبه بمختلف طوائفه واجناسه والالتفات لمصر كونها بلدًا مفتوحا على العالم فنيًا وثقافيًا وحضاريًا والافتخار لكونها كانت ولا زالت بوليوود الشرق، ووجهة ومحط انظار للعالم أجمع.
وأشار الموقع في تقريره إلى أن سياسة السيسي في حوكمة وضبط الداخل المصري وخاصة سياسًا أخذت من اسمه نصيبا، فقد فتح على مصر في عهده تقدمًا كبيرًا في مجال إنشاء المشاريع الخدمية والصناعية لتحقيق التكامل بين حق المواطن المصري في عيش كريم وتوفير فرص عمل للشباب حيث تم الانتهاء من 14762 مشروعًا بتكلفة تقديرية 2207.3 مليا، كما اتخذ الاهتمام بالريف المصري حيزًا خاصًا كونه يضم فئة كبيرة من اطياف الشعب المصري، اما بالنسبة لقطاع التعليم فأصبح يشكل جل اهتمام السيسي باعتباره نقطة مركزية مهمة في مستقبل اي دولة من خلال تنفيذ 4858 مشروع مباني مدرسية و1484 مشروعًا في مجال التعليم العالى، اما قطاع الصحة فظهر من خلال جائحة كورونا مدى قدرته على كبح الجماح والسيطرة عليه إذا ما قُورن ذلك بعدد السكان الذي وصل لـ ١٠١ مليون و٦٦٥ ألفا و٥٢٤ نسمة.
وأشار إلى أنه تعتبر مصر نقطة جذب سياحية وبوابة لعبور كل دول العالم، حيث اتخذ هذا القطاع جانبًا من التخطيط الممنهج والمستقبلي للسيسي في جعل مصر واحدة من أولى وأهم الوجهات السياحية في استقطاب وجذب السياح، فتم تنفيذ 101 مشروع في قطاع السياحة بإجمالي استثمارات بلغت (410) ملايين جنيه.
اما في جانب العلاقات الدبلوماسية والدولية، فحقق السيسي قاعدة راسخة وتبادل مشترك ووثيق مع الدول الشقيقة والصديقة له بفضل حنكته وقدرته على موازنة الأمور بنظرة ثاقبة وموسعة وذات أبعاد تطل على المستقبل بأفق واسع، لتصبح الجمهورية المصرية واحدة من أهم وجهات التبادل الاقتصادي والتجاري مع الدول الأخرى، وشريك رئيس في تحقيق السلام الدولي وحاضرة بقوة في مختلف المحافل والأحداث الدولية المهمة.