كشفت تقارير إعلامية النقاب عن أن الوفد الذي أرسلته إسرائيل للولايات المتحدة، مؤخرا، يسعى لإثناء واشنطن عن العودة للاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن إسرائيل لديها عدة خيارات حال فشل مهمة الوفد.
وعقد الوفد الإسرائيلي، الذي ضم مدير الموساد يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، ورؤساء المخابرات العسكرية والأفرع الإستراتيجية، اجتماعات مع كبار المسئولين لمناقشة تداعيات عودة الولايات المتحدة إلى الخطة الشاملة المشتركة. وحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الوفد على "التعبير عن معارضة الاتفاق مع إيران وعدم مناقشته، لأنه يشكل عودة إلى الصفقة السابقة الخطيرة على إسرائيل والمنطقة" بحسب صحيفة "هآرتس".
ورغم أن نتنياهو قال إن إسرائيل غير ملزمة بالاتفاق، لفترض أن الاجتماعات في واشنطن تجري على أساس فرضية أن الولايات المتحدة ستعود إلى الاتفاق، وإلا فلن يكون من المنطقي إجراء هذه المحادثات أثناء إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إيران في فيينا، كما قال إلداد شافيت، الباحث البارز في معهد إسرائيل للدراسات الإستراتيجية الوطنية والمتخصص في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال شافيت: "من المحتمل أن تكون إسرائيل قدمت تحفظاتها بشأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية، لكن الأهم أن زيارة الوفد كانت تهدف لإنتاج بعض قنوات الاتصال الفعالة مع الإدارة الجديدة".
وذكر سفير إسرائيل في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، جلعاد أردن، الذي شارك في المحادثات، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه يتوقع أن تتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق في غضون أسابيع.