قال الدكتور الحسين عبد البصير، مدير الآثار بمكتبة الإسكندرية، إنه جرت العادة لدى المصريين القدماء بتناول الفسيخ أوالسمك البورى المملح هو رمزًا للإله أوزوريس، الذى كان إله الخلق في مصر القديمة، وإله البعث والخلود، مشيرا إلى أنهم كانوا يقومون بتمليحه لحفظه وليظل معهم فترة أطول.
وأضاف الحسين، أن تناول المصري القديم نبات الخس والملانة، في أعياد الربيع يرجع لنبات الخس في هذه المناسبة لما له من دلالة رمزية وعقائدية أخرى، وهو ارتباط هذا النبات بالإله "مين"، إله الخصوبة والتناسل.
أما الحمص الأخضر، المعروف باسم "الملانة"، إةضح أنه عرفته عصور الدولة القديمة، وأطلق عليه المصريون اسم "حور-بك" ويرمز للإله حورس رمز الملكية، وكان يحمل دلالة عقائدية على تجدد الحياة عند المصري، لأن ثمرة الحمص عندما تمتليء وتنضج، ترمز عنده بقدوم فترة الربيع، فصل التجدد وازدهار الحياة.