تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تسببت جائحة (كوفيد-19) في نقص في أعداد الطيارين على مستوى العالم، الأمر يتطلب تدخلًا عاجلًا لضمان عدم تعطل القطاع بسبب نقص إمداد الطيارين، وذلك وفقًا للنتائج التي توصلت إليها دراسة شركة أوليفر وايمان، إحدى أبرز شركات الاستشارات الإدارية العالمية.
وبحسب نتائج الدراسة الصادرة اليوم، كان الشغل الشاغل لشركات الطيران في جميع أنحاء العالم، حتى عام 2020، هو استقطاب طيارين جُدد، وذلك بسبب ارتفاع حالات التقاعد، والقيود المالية للتوظيف، والنمو السريع في الطاقة الاستيعابية لشركات الطيران وغيرها من التحديات. ومع ظهور جائحة كورونا، تعطلت عمليات شركات الطيران، الأمر الذي أدى إلى تراجع الطلب على الطيارين.
وكشفت نتائج الدراسة، بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للطيارين الذي يوافق يوم 26 أبريل، بالرغم من انه من المستبعد حدوث تراجع في أعداد الطيارين بمنطقة الشرق الأوسط حتى منتصف العقد الجاري، إلا أنه يُتوقع أن تشهد مُجددا نموًا مستقرًا حتى العام 2029، كذلك، نظرًا لاعتماد المنطقة على الطيارين الأجانب بشكل كبير، فإن نمو أعداد الطيارين في المنطقة قد يؤثر على الإمداد لغيرها من المناطق حول العالم.
وفي تعليقه على النتائج، قال مايكل ويتي، الشريك في قسم النقل والخدمات في شركة أوليفر وايمان: "بينما تُركز شركات طيران في الوقت الحالي على معالجة التداعيات المباشرة للوباء، عليها لزامًا الاستعداد لمواجهة النقص الوشيك في عدد الطيارين في سبيل إعادة نمو العمليات وإعادة بنائها خلال السنوات القادمة".
وأضاف ويتي: "تتسم هذه الاستعدادات بأهمية خاصة لمنطقة الشرق الأوسط، في ظل الإجراءات التنظيمية المعلنة حديثًا وتوفر اللقاح محليًا وفعاليات معرض إكسبو 2020 التي ستساعد على عودة القطاع إلى حالته الطبيعية؛ ونظرًا للدور المحوري للنقل الجوي في الاقتصاد، سوف يتعافى القطاع ويتعافى معه الطلب على الطيارين".
وبالرغم من استمرار شركات الطيران بالمنطقة، خلال فترة تعطل القطاع، استثمارها في برامج التدريب المحلية، إلا أن نمو أعداد الطيارين ما يزال محدود، في حين يعاني القطاع من تقدم أعمار القوى العاملة فيه بنسبة 20% من الطيارين فوق 55 عامًا، مما سيؤدي إلى مزيد من حالات التقاعد في السنوات القادمة.
ومن التدابير التي تستطيع شركات الطيران اتخاذها لمعالجة النقص الوشيك في أعداد الطيارين؛ تخفيض الطلب على الطيارين من خلال إعادة النظر في عمليات أطقم الطيران، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض إجمالي العدد اللازم من الطيارين، ومن ثم تقليل تكاليف العمليات. وبحسب ما أوردته شركة أوليفر وايمان، تعزيز معدلات توافر الطيارين الجدد عبر الاستثمار في برامج التدريب استقطاب القوى العاملة سيساعد على معالجة النقص في القطاع، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة.