تسببت الظروف الجوية المستقرة هذا العام في زيادة محصول القمح مما أثر بالإيجاب على المحصول حيث أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن إجمالى ما تم حصاده في محصول القمح بلغ حتى الآن 1.2 مليون فدان وتوريد نحو مليون طن لوزارة التموين.
وأشاد القصير بجهود المزارعين، مؤكدًا أن إنتاجية القمح هذا العام مبشرة بالخير نتيجة لتطبيق الممارسات الزراعية والتقاوى الجيدة مع الالتزام بالتوصيات الفنية التى قامت الوزارة بإصدارها بصفة دورية بالإضافة إلى التواجد الميدانى مع المزارعين لحل المشكلات التى تواجههم على أرض الواقع.
وقال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعى، أن جهود الوزارة أثمرت عن زيادة ملحوظة في إنتاجية المحصول هذا العام، وبالتالى زيادة دخول المزارعين، حيث بلغت المساحة المنزرعة هذا العام نحو 3.4 مليون فدان.
أضاف عزوز أن موسم القمح شهد تناغم وتكاتف بين قطاع الإرشاد الزراعى، والإدارات التابعة له بالمحافظات المختلفة، مع قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، ومركز البحوث الزراعية، لضمان نجاح موسم القمح هذا العام، وتحقيق المزارعين لأعلى إنتاجية ممكنة، اعتمادا على زراعة التقاوى المعتمدة وتنفيذ الممارسات الزراعية السلمية، حيث تم توعيتهم بها منذ بداية الموسم، والتواصل مع المزارعين طوال فترة الزراعة، مرورا بعمليات الحصاد وتوريد المحصول.
وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن نتائج توريد القمح خلال الموسم الحالي مبشرة للغاية في جميع محافظات مصر موضحا أن زيادة المحصول التي تمت خلال تلك العام ستساعد بشكل كبير في تقليص فاتورة استيراد القمح خلال الموسم الجاري.
وتابع أبو صدام أن محصول القمح يعد من أهم المحاصيل على الإطلاق لانة يدخل في صناعة الخبز ولا يمكن الاستغناء عن تلك المحصول بأي حال من الأحوال وتوقع أبو صدام أن يصل توريد القمح للحكومة ما يزيد عن ٤ ملايين طن هذا الموسم.
وأضاف أبوصدام، أن العامل الأساسي في زيادة محصول القمح خلال هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة بالإضافة المساحة الكبيرة التي زرعت قمح هذا الموسم والتي تخطت أكثر من 3.4 مليون فدان فإن بسبب عوامل كثيرة أهمها اعتدال المناخ وتشجيع الحكومة للفلاحين والمزارعين على زراعة محصول القمح مما كان سببا رئيسيا في زيادة إنتاجية القمح وقلة الإصابة بالأمراض مع وجود أصناف عالية الإنتاجية.
وفي نفس السياق قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن زيادة محصول القمح خلال هذا العام سيوفر للدولة ملايين الجنيهات في ظل أن مصر تستورد حبوب زراعية بمبالغ طائلة مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري خاصة وأن الاستيراد يكون بالعملة الصعبة مما يزيد المعاناة في أمر الاستيراد.
وأضاف الشافعي، إن زيادة المساحات المنزرعة من القمح شيء جيد للغاية ويجب أن تعمل الحكومة والمسؤولين في الفترة المقبلة على إلغاء فاتورة استيراد لي شيء من الخارج والعمل على استصلاح مزيد من الأراضي الزراعية لأن ذلك سيصب في مصلحة الجميع سواء كان الفلاح أو الحكومة أو المواطن.