قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية، إننا أمام مشهد جديد لم يشهده العراق منذ عام 2003
لذلك أنا سعيد بالمنافسة الشرسة بين الأحزاب السياسية وسعادتي أكثر بالقانون الذي خطته دماء أبناء تشرين.
وتابع: سعيد أكثر بأننا سنشهد في الفترة المقبلة صراعا من نوع آخر وهو صراع القوى الإقليمية واقصد بها جارين إثنين هما تركيا بما تقدمه من دعم للإخوان المسلمين والجانب الآخر إيران التي تريد أن تعود المشهد العراقي بطريقة أو بأخرى عبر التحالفات المتعددة.
وأضاف العزاوي عبر مداخلة مع قناة الحدث: أنني أراهن على اختفاء الوجوه الحالية من المشهد السياسي التي أرهقت الوضع السياسي في البلاد
وأكد أن الشارع العراقي يثق في حكومة الكاظمي التي ستدير الانتخابات ولن تسمح لاستخدام موسسات الدولة وإمكانياتها في السباق الانتخابي، ولن تسمح لأي سلاح وتحت أي عنوان أن يهدد سلامة العملية الانتخابية وأن تستغل المؤسسات في الترويج للأحزاب أو الشخصيات في هذه الانتخابات التي ستغير الخارطة السياسية في العراق.
وتابع: أما الحديث عن تقسيمات المقاعد بين التحالفات أمر لن يحدث وربما يحصل الشيعة على نفس النسبة المتوقعة ولكن ليس بنفس القوى السياسية التقليدية، ومن سيكون له الغلبة الكبرى هم المستقلون من الشيعة ومن السنة وهذا هو السر في تغيير الخريطة البرلمانية.
و توقع العزاوي أن بعد إجراء الانتخابات في تشرين أن يستمر تشكيل الحكومة إلى نيسان من العام التالي ومابعد ذلك.
وعن الهجوم على مطار بغداد قال العزاوي إن وسائل الإعلام ستشهد في الفترة المقبلة هجمات ومحاولات تخريب وزعزعة الأمن واغتيالات، وهذا ليس تشاؤما بقدر ماهو قراءة للموقف وأن تفجيرات المطار هي جزء من الصراع الإقليمي بين الولايات المتحدة ووحلفاء إيران.