4 حالات للشهادة فى المصحف (الزنا والسحاق وقذف المحصنات والاستدانة)
* قبل أن نبدأ نقول أن من يدعى ان الله فرق فى كتابه بين الانسان (الذكر والأنثى) لا يدرك طبيعه القرآن الذي جاء للإنسان وخاطب الإنسان وكرم الإنسان وكلف الإنسان وعندما تحدث عن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والمتقين وهم ذكور وإناث والحور العين والولدان المخلدون لكل المتقين والمجرمين وهم ذكور وإناث أيضا والحساب للجميع
* فالخلق واحد قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ ) (189) الأعراف
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (1) النساء
(إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ) (71)ص
وقال تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (4) التين
(إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ) (11) الصافات
والتكريم الإلهى للإنسان وليس للذكر والتفضيل للإنسان وليس للذكر فقط قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) (70) الإسراء
* و(الجعل) و(الخلافة) فى الارض للإنسان ذكر وأنثى وليس الذكر فقط قال تعالى (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة) 30
* والمحرمات على الإنسان وليس على الذكر وحده والممنوعات والفرائض أيضا والشعائر ايضا قال تعالى حرمت (عليكم) ......
* والقوامة فى المصحف أى ( الاداره) للذكور والإناث وفقا لقدرتهم العقلية والشخصية أو لمن يملك المال منهما، والصالحات للقوامة من النساء ذكرهن الله ببعض صفاتهن فى المصحف حيث قال فى آية القوامة (والصالحات قانتات حافظات للغيب)
وفى الزنا اشترط ( 4 شهود) لم يحدد جنسهم
* و فى السحاق أيضا 4 شهود وفى قذف المحصنات طلب أربعة شهود دون تحديد النوع أيضا
قال تعالى (لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (13) النور
وقال : (وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ) {النساء: 15}،
وقوله:( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) {النور: 4}
* وفى عقود الدين (السلف) وضع الله أربعة شروط تنظيمية
* يقول الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ
وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ۚ
وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ
أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ۚ وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ۚ ( البقره 282)
* أول الشروط: أنه كبر أم صغر حجم الدين علينا أن نكتبه
* ثانيا: أنه من يكتب وثيقه الدين، طرف ثالث محايد
* الثالث: اشترط القرآن أن المدين هو الذي يملى الكاتب
* الرابع: اشترط شهاده ( شاهدين) (اثنين) فقط رجلان او (رجل وامرآتان) ، و( الواو) لها انواع عديده فى اللغه منها (واو العطف) و(واو المغايره) و(واو التخيير) و(واو الإباحة) و( واو عطف الخاص على العام)
* واعتبار (الواو) فى الآية التالية (رجل وامرأتان) للعطف يرفضه السياق العام للايه نهائيا ، حيث تفسد عدد الشهود وتجعلهم 3، لذلك سنعتبرها واو للمغايرة أى سيكون المعنى (رجل او امرأتان)
فمثلا يقول تعالى: مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3) النساء
فلو اعتبرنا هنا واو المغايره والتخيير واوا للعطف يكون العدد2+3+4=9
وفى قوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46) سبأ
(مثنى و فرادى) فى الآية وهى واو للمغايره بمعنى إما وإما، إما مثنى وإما فرادى، وليسن واو عطف تجمع فتكون مثنى وفرادى ثلاثه.
* ثانيا علينا أن ندرك أن رجالكم فى المصحف تعنى (رجال ونساء مترجلون) ولا تعنى مجموع الذكور، و(رجل) مفرد( رجال) وتعنى (ذكر) وتعنى (أنثى) أيضا فى نفس الوقت
* الشهود 2 فقط
* الحالة الأولى : رجلين
* الحالة الثانية : رجل وامرأة
* الحالة الثالثة : امرأتان
وقال تعالى فإن (لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان).
* الحالة الأولى أنهما ( رجلين) فإن لم يكونا رجلين فهناك حالتان آخريان إما (رجل) وإما (امرآتان)
* الحالة الثانية قال تعالى (فرجل) ورجل هى مفرد (رجالكم) التى وردت فى بدايه الايه، والتى تعنى ذكور واناث ، وعليه يحمل معنى لفظه (رجل) مدلولين ( ذكر او انثى ) ولكن لايصح هنا ان نكتفى بمعنى دلالى واحد منهما لأن الله حدد مسبقا عدد الشهود بـ 2 وعليه نأخذ المعنيين للفظ فنقول (رجل وامرأة)
* الحالة الثالثة: امرأتان
المهم دائما (شاهدان) والتعليل حتى إذا نسى أحدهما فالثانى يذكره ولظروف بداية الآية بالحالة الأولى (برجلين) و انتهاء الآية بالحالة الثالثة حالة النساء (امرأتان) فقال أن تنسى إحداهما فتذكرها الأخرى ولو كان بدأ الآية (بالعكس) بامرأتين وانتهى برجلين لقال نفس السبب بصيغة المذكر، ان ينسى أحدهم فيذكره الآخر.
* فالنسيان ليس حكرا على المرأة وحدها ولكنه عيب بشري انسانى عام ومرض الزهايمر يصيب الجميع بغض النظر عن النوع وعدم التركيز والنسيان يصيب الجميع وقد يموت أحد الشهود أو يسافر ويغترب
*ورجل و امرآتان
لاتجمع أبدا لسببين :
* الأول : أن هذا خطأ رياضيات فادح، وربى لايخطىء بالرياضيات أو بغير الرياضيات، حيث لايمكن الجمع فى الرياضيات الا المتشابه حصرا 3 رجال +2 رجال =5 رجال
او امرأتان + امرأة = 3 نساء
* الثانى : لو جمعتهم أصبح العدد (3 ) والشهود فى الآية (2) فقط
وعليه لايمكن اعتبار الواو واو للعطف فى عبارة ( رجل وامرأتان) وإنما للمغايرة.