قرية الزوك الشرقية تتبع لمركز المنشاة في جنوب محافظة سوهاج ويبلغ عدد سكانها ٢٠٤١٦ طبقا لإحصائية مديرية الإسكان في محافظة سوهاج، تقع القرية على مساحة كبيرة من الأراضي وجميعها زراعية وتعتبر القرية امتدادا لقرية الأم الزوك الغربية التي يوجد بها المجلس القروي للقرية ولكن القريتين منفصلتان لكبر مساحتهما، وتسيطر على كل قرية منهما عدد من العائلات الكبرى.
وتعد قرية الزوك الشرقية من القرى القليلة في مركز المنشاة التي يعيش فيها المسيحيون والمسلمون في القرية وتربطهم علاقة من الود والمحبة ولم تشهد القرية أية مشكلات طائفية بينهما على مدى التاريخ بل سادت حالة من الاحترام شعر بها حتى أبناء القرى المجاورة لهم.
سبب تسمية القرية مجهول ولم يذكر عن القرية أية وثائق تاريخية عن سبب تسميتها وإنما تشير الرواية القديمة المتداولة على انها كانت قطعة ارض زراعية عاش بها اجدادهم ومع تزايد الأعداد بدأ البناء على هذه الأراضي وتقلصها إلى ان تم بناء الأغلبية العظمى من مساحتها وأصبحت معمرة بالسكان وبدأت الدولة تدرجها ضمن القرى ذات المساحة السكانية الكبرى.
تتمتع القرية بعدد من الخدمات الحكومية حيث يوجد في القرية مدرسة ابتدائي وهي مدرسة عمرو بن العاص الابتدائية ومدرسة إعدادية وهي مدرسة قرية الزوك الشرقية الإعدادية ويوجد أيضا معهد أزهري ابتدائي بينما لا يوجد في القرية أية مدارس ثانوية عامة أو ثانوية تجارية وطالب العديد من الأهالي في المحافظة بإنشاء مدرسة ثانوية لتوفير الجهد على أبنائهم في الذهاب مدارس قرية أولاد على ومدرسة الثانوية للبنات ومدرسة الشواولة الثانوية للبنين وفِي هذا السياق قال محمود عامر إنه يطالب بإنشاء مدرسة ثانوية للبنين وأخرى للبنات وذلك لخدمة أهالي القرية واحتياجهم الشديد للمدرسة حيث إن عددا من الأهالي يجدون مشقة في دفع ثمن المواصلات لأبنائهم للذهاب إلى مدارس ثانوية في قرى أخرى كما أشار أيضا إلى أن عددا من العائلات الكبرى تتوقف عن تعليم بناتهن في مرحلة ما بعد الإعدادية لعدم وجود مدرسة ثانوية في القرية والعادات والتقاليد حتى عام ٢٠٢١ لازالت تمنع خروج الفتيات للتعلم خارج حدود القرية.
أما عن الكنائس والمساجد في القرية فيوجد في القرية أكثر من ١٠ مساجد بينما يوجد ٤ كنائس حيث إن المسيحيين في القرية ينتمون إلى عدد من الطوائف المسيحية منها الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية والسبتية، ولكل كنيسة منهم مكان وعاداتها وتقليدها الكنيسة وجمهورها من أهالي القرية وعن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في القرية قال نبيل عبدالنور إن أهالي القرية مسلمين ومسيحيين تربطهم علاقة ود ومحبة ويشاركون بعضهم البعض في كل المناسبات والأعياد ويسود بينهم الحب والاحترام ولن تنشب بينهم أية خلافات سابقة أبدا.
كما يوجد في القرية مستشفى الزوك الشرقية وهو مستشفى كبير ولكنه مهجور لا يوجد فيه خدمات أو أجهزة أو مبان مجهزة واقتصر دوره على وحدة رعاية الطفل والحوامل فقط أما باقي المبنى فمهجور بالكامل. وقال مصدر في مديرية الصحة في محافظة سوهاج عن مستشفى الزوك الشرقية إن المستشفى كان بالفعل به العديد من الأجهزة والمستلزمات ولكن تم نقلها إلى مستشفى المنشاة المركزي لخدمة أبناء قرية الزوك والقرى الأخرى في المنشأة ثم تم تحويل مستشفى الزوك الشرقية إلى مستشفى تكاملي ألا أن الوزارة عجزت في توفير ميزانية لتطويره وتجهيزه.
حلم توصيل الصرف الصحي للقرية حلم ظل يراود أبناء قرية الزوك الشرقية لسنوات طويلة دون ان يتحقق وفشل جميع النواب في تحقيقه إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع تحقيق الحلم عن طريق المبادرة الرئاسية حياة كريمة حيث أعلن اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج إدارج قرية الزوك الشرقية ضمن مبادرة حياة كريمة وبدأ منذ بداية شهر مارس الحفر في القرية لتوصيل الصرف الصحي وذلك في إطار ما تقدمه المبادرة بتوجيهات من الرئيس السيسي لتوفير الخدمات والمشروعات للقرى الأكثر فقرا واحتياجات وأوضح محافظ سوهاج أن عددا من الخدمات الأخرى سوف يتم توفيرها للقرية في ميزانية عام ٢٠٢٢.