عقد المجلس الثقافي البريطاني حلقة نقاشية افتراضية لعرض أبرز المؤشرات الخاصة ببرنامج "تطوير الاقتصاديات الإبداعية" لدعم الشركات الناشئة والمبتكرين في الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
يستهدف البرنامج تطوير اقتصادات إبداعية موجهة الي السيدات والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة لمعالجة الإقصاء الاقتصادي الذي تواجهه تلك الفئات في خمسة أسواق ناشئة هي (مصر والبرازيل وجنوب إفريقيا وإندونيسيا وباكستان) حيث تم إطلاق البرنامج في مصر بميزانية قيمتها 30 مليون جنيه لدعم تطوير المشاريع الإبداعية والاجتماعية في مصر ومن أهمها الحرف اليدوية.
ويهدف المشروع إلى جلب الحكومة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والشركات للعمل على تطوير المشاريع الإبداعية وريادة الاعمال، للمساعدة في التخفيف من حدة الفقر وعدم المساواة والبطالة للشباب، وتعزيز تمكين المرأة، ودعم الفئات المهمشة.
ومن جانبه قال أحمد فؤاد، رئيس برنامج الاقتصاد الإبداعي في المجلس الثقافي البريطاني إن المجلس دائمًا ما يُخضع برامجه لتقييم بالتعاون مع الشركاء المختلفين، كما يركز على وضع استراتيجيات تتماشى مع توجهات الدولة في أهداف التنمية المستدامة، ورؤية التنمية 2030، مضيفًا أن المجلس يتعاون مع العديد من الجهات سواء من القطاع الحكومي أو الشركات العالمية مثل مايكروسوفت، وعدد من البنوك التي عرضت التعاون مع المجلس للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتدربين.
أضاف فؤاد، أن المجلس يرحب بالشراكة مع أي جهة في دعم ريادة الأعمال والصناعات الإبداعية، موضحًا أن المجلس بصدد إطلاق برنامج جديد لدعم الشركات الناشئة لحل المشكلات الاجتماعية التي قد نواجهها، ويحمل البرنامج الجديد اسم Enterprise Policy and Leadership، عن السياسات والممارسات القيادية بشكل مؤسسي في الشركات، على أن يتم الإعلان عن هذا البرنامج خلال فترة قصيرة بعد نجاح البرنامج التدريبي الأول الذي استمر على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة.
وكشف فؤاد عن أن الشراكات في إطار البرنامج وصلت إلى 8 مؤسسات وجهات حكومية في مصر، بالإضافة إلى الشراكات مع المؤسسات الإنجليزية مثل جامعة كوفكانتري، وجامعة لندن متروبوليتان، وبيت خبرة يحمل اسم روكاوكري.
من ناحيته قال هشام باشا مدير قسم الابتكار بمركز تحديث الصناعة، إن برنامج المركز الثقافي البريطاني يتوافق مع الخطة التنموية للدولة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، حيث يركز بشكل كبير على تضمين الفئات المهمشة والمواطنين في المناطق المعزولة عبر برامجه المختلفة، حتى أنه وصل إلى شمال سيناء للسيدات صاحبات الحرف اليدوية في المحافظة.
وأضاف باشا، أن البرنامج المشترك مع المنصات المشتركة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص يستهدف تسليط الضوء على أربعة محاور أساسية أولها الصناعات اليدوية والأفكار الإبداعية، والفنون، والموروث الثقافي والحفاظ على التاريخ، بالإضافة إلى تطوير المواقع والتحول الرقمي.
كما أوضح أن مركز تحديث الصناعة بدأ إضافة نوعية جديدة من الشركات إلى قواعد البيانات الخاصة به، حيث بدأ في ضم شركات ناشئة لم يمض على عملها أوقات طويلة أو سنوات عمل ، وبدأت تلك الشركات في الحصول على دعم في الخدمات الفنية وتسويق منتجاتها يتحمل مركز تحديث الصناعة 95% من تكلفتها .
وقالت سحر السكوت، رئيس برامج التنمية المستدامة بمركز تحديث الصناعة، أن البرنامج الذي يطرحه المجلس الثقافي البريطاني ساعد أصحاب المشروعات على وضع أطر تسويقية وتسعيرية للمنتجات الخاصة بهم، كما تم استضافة الكثير منهم في معرض «Creative Egypt» بما ساعد هؤلاء على الوصول لنطاق أوسع من الجمهور المستهدف، وفي ذات الوقت تمت الاستعانة بمنصات التواصل الاجتماعي والـMarket Place الخاص بفيسبوك في تسويق كثير من تلك المنتجات التي لم تكن تستطيع الوصول لهذا الحجم من العملاء لولا الاستفادة من تلك البرامج.
والجدير بالذكر أن برنامج «تطوير الاقتصاديات الإبداعية» تم إطلاقه عبر شراكة مع وزارة الصناعة ومركز تحديث الصناعة، ووزارة الاتصالات، ومركز الصناعات والحرف اليدوية، بدعم من رؤية المملكة المتحدة التي تعمل على تعزيز ريادة ريادة الأعمال والابتكار بشكل كبير، كما عزز البرنامج العمل مع الأطراف ذات الصلة من خلال الشراكات مع الحكومة، ومنظمات المجتمع المدني، والحضانات ومسرعات الأعمال لتدريب الشباب في الشركات الناشئة ومجال ريادة الأعمال.
و نجح البرنامج منذ إطلاقه في دعم 9 منظمات بارزة من قبل برنامج DICE والتي نجحت في تنفيذ 11 مشروعا ناجحا على أرض الواقع في 14 محافظة من الدلتا إلى الصعيد ، تغطي: أسيوط ، سوهاج ، قنا ، كفر الشيخ ، الوادي الجديد (الداخلة) ، القاهرة ، الجيزة ، المنصورة ، المنيا ، أسيوط ، سوهاج ، أسوان ، الفيوم ، الإسكندرية.
ومن بين المشاريع الممنوحة ، تم تنفيذ 5 مشاريع بالتعاون بين مؤسسات مصرية وبريطانية ، وهي: يدوي مع الفنار ، والرحلة مع Impact Group ، وأسفار مع positive planet، ووقفيات المعادي معYouth Bank ، أشوكا العالم العربى مع Red Orcher.
كما يبلغ عدد المستفيدين من البرنامج بالشراكة مع الجهات الحكومية بنهاية مارس الماضي وعلى مدار 3 سنوات 1200 مستفيد مباشر، بالإضافة إلى 3000 مستفيد شاهدوا البث المباشر للبرامج التدريبية على منصات التواصل الاجتماعي خلال فترة انتشار «جائحة كورونا» منتصف العام الماضي.
فيما بلغ عدد المستفيدين من المكون الثاني بالشراكة مع المجتمع المدني بلغ عدد المستفيدين منها حوالي 2800 مستفيد، 50% منهم من الفتيات والسيدات، أما المكون الثالث وهو خاص بالتعاون مع الحضانات ومسرعات الأعمال فقد بلغ عدد المستفيدين منه حوالي1500 في الإجمالي موزعة بين 750 لحاضنة الأعمال و750 في مسرعات الأعمال.