احتج العمال الإيرانيون، على الرغم من الإجراءات القمعية والرادعة، في طهران و20 مدينة أخرى للاحتجاج على سياسات نظام الملالي النهابة والمناهضة للعمال.
وتفيد التقارير أن الوقفات جرت حتى الآن في طهران، وكرج، ومشهد، وتبريز، وكرمانشاه، وبروجرد، وأراك، وبجنورد، وخرم آباد، وإيلام، والأهواز، ورشت، وساري، وأصفهان، وقزوين، ومراغة، وشوش، وشاهين شهر، ونيشابور، وقم، في 15 محافظة، وتجمع المتظاهرون أمام وزارة العمل في طهران وأمام مكاتب الضمان الاجتماعي في مدن أخرى.
وحاول نظام الملالي منع تشكيل واستمرار التجمعات وتفريق المحتجين من خلال إرسال قوات إنفاذ القانون والمخابرات ورجال الأمن المتنكرين بالزي المدني.
وفي طهران، خرجت حافلات وسيارات بأقفاص لاعتقال ونقل المتظاهرين، ولكن رغم ذلك، استمر العمال والكادحون في التجمع والاحتجاج غيرمبالين باستعدادات النظام، وفي بعض الأماكن اشتبكوا مع القوى القمعية. واعتقل عشرات العمال في طهران وكرج خلال الاشتباكات.
وردد المتظاهرون هتافات مثل "الموت للظالم، والتحية للعامل"، و"ليطلق سراح السجين السياسي"، و"ليتحد الطالب والمعلم والعامل"، و"يا برلمان ويا حكومة كفى خداع الشعب"، و"عار علينا عار علينا حكومتنا السرسرية"، و"لم نعد نصوت، سمعنا الكثير من الأكاذيب"، و"العامل يموت، لا يقبل الذل"، "كفى ظلما"، و"اطلب ايها العامل والمزارع حقك"، و"العامل المظلوم، من حقه محروم"، و"العامل يقظ ويكره"، و"يجب إطلاق سراح العامل المسجون"، و"الحكومة النهابة عدوة الطبقة العاملة"، و"نحصل على حقوقنا فقط في الشارع"، و"سمعنا كذبا، لن نصوت بعد الآن"، و"ألمنا هو ألمك، انضموا إلينا يا ناس"، و"عدونا هنا، إنهم يكذبون، انها أمريكا"، و"لن نتوقف حتى نحصل على حقوقنا" و"خط الفقر 10 ملايين وراتبنا 2 مليون".
يذكر أن "بيت العمال" الحكومي في طهران نقل عددًا من المأجورين والمرتزقة إلى الساحة بالحافلة الساعة 9 صباحًا لمواجهة تجمع العمال، لكن بحلول العاشرة صباحًا اضطروا إلى ترك الساحة ومغادرة الموقع.
ورحبت مريم رجوي رئيسة المعارضة الإيرانية بانتفاضة واحتجاج العمال والكادحين، قائلة إنه رغم الإجراءات القمعية، فقد نزلوا إلى الساحة في عيد العمال ليعبروا عن "اشمئزازهم" من ديكتاتورية النظام الإيراني ووصفتهم بالحكومة النهابة والطاغية، ودعوا إلى مقاطعة مسرحية الانتخابات في نظام الملالي.
وأضافت رجوي أنه ما دام هذا النظام في السلطة، فإن الفقر والتضخم والبطالة والقمع والتمييز ضد العمال سيزداد أكثر فأكثر، فإن الإطاحة بنظام الملالي وإرساء الحرية والديمقراطية أمران ضروريان لاستعادة حقوق العمال والكادحين.
ودعت الأمم المتحدة والهيئات العامة لحقوق الإنسان والمدافعة عن حقوق العمال إلى اتخاذ إجراءات فورية لتأمين الإفراج عن العمال المحتجزين في إيران.