الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"كورونا" في الهند.. تراجع طفيف في حالات الإصابة وارتفاع عدد الوفيات.. والحزب الحاكم يفقد شعبيته وسط نداءات بضرورة إغلاق وطني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تراجعت حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الهند بشكل طفيف، اليوم الأحد، لكن الوفيات الناجمة عن الفيروس قفزت بمعدل قياسي بلغ 3689 حالة.


وأبلغت السلطات عن 392488 حالة جديدة في الـ 24 ساعة الماضية، مما رفع إجمالي الحالات إلى 19.56 مليون.
وأودى الفيروس حتى الآن بحياة 215.542 شخصا، وأبلغت الهند عن رقم قياسي بلغ 401993 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد يوم السبت.
واكتظت المستشفيات والمشارح ومحارق الجثث الهندية بالإرهاق حيث أبلغت البلاد عن أكثر من 300000 حالة يومية لأكثر من 10 أيام متتالية.
وتُرك العديد من العائلات بمفردها للبحث عن الأدوية والأكسجين. ولقي العشرات حتفهم الأسبوع الماضي بسبب نقص الأكسجين في مستشفيات دلهي وحدها.
وفرضت ما يقرب من 10 ولايات وأقاليم اتحادية هندية شكلًا من أشكال القيود، حتى مع استمرار تردد الحكومة الفيدرالية في فرض إغلاق وطني.
وأصبحت ولاية أوديشا الشرقية أحدث من أعلنت إغلاقًا لمدة أسبوعين، لتنضم إلى دلهي ومهاراشترا وكارناتاكا والبنغال الغربية. وفرضت ولايات أخرى، بما في ذلك أوتار براديش، وتيلانجانا، وآسام، وأندرا براديش، وراجستان، إما حظر تجول ليليًا أو إغلاقًا في عطلة نهاية الأسبوع.
وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس يوم الأحد أن فرقة عمل فيروس كورونا في البلاد نصحت الحكومة الفيدرالية بفرض إغلاق وطني.

تأتي تلك التطورات وسط تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لكي يفرض إغلاقا وطنيا صارما لعدة أسابيع في ظل التزايد الكبير في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وحصيلة الوفيات
وانضم للمطالبات التي تريد إغلاق البلاد، الطبيب أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، بهدف احتواء الوباء الجاثم بشكل غير مسبوق على كاهل النظام الصحي في الهند.
وتفيد التقارير الميدانية أن المقاطعات الهندية الصغيرة تشهد تفشيا ضاريا للعدوى بسبب ضعف البنى التحتية بها.
ورفضت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حتى الآن المطالبات بفرض إغلاق على الصعيد الوطني، تجنبا لتكرار تجربة الإغلاق المؤلمة للاقتصاد التي حدثت العام الماضي.
فيما شهد الحزب الحاكم في الهند تراجعًا في شعبيته وهو الأمر الذي قد يلحق اضرارًا سياسية لحزب مودي.
وحقق حزب مؤتمر ترينامول لعموم الهند الذي تنتمي له ماماتا بانيرج رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، تقدما بـ 213 مقعدا، في حين حصل مرشح حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، حزب مودي، على 77 مقعدا، وفقا لما ذكره الموقع الإلكتروني للمفوضية الانتخابية.


وتعد الانتخابات في البنغال الغربية الأكثر أهمية بين الانتخابات التي أجريت في ولايات تاميل نادو وآسيام وكيرالا بالإضافة إلى منطقة بودوشيري الاتحادية، ومازال يجرى فرز الاصوات بها.
وكان حزب بهاراتيا جاناتا قد نظم حملة انتخابية مكثفة في البنغال الغربية، التي تعد معقل المعارضة لمودي، من أجل الإطاحة ببانيرجي التي تتولى منصب رئيسة وزراء الولاية لفترة ثانية.
وعلى الرغم من ارتفاع حالات الاصابة والوفيات بفيروس كورونا، نظم مودي وساسة آخرون مسيرات حاشدة في أنحاء الولاية، وهو ما يقول المنتقدون أنه ساعد على نشر الفيروس.
وفي ولاية آسام، من المرجح أن يتمكن الحزب الحاكم من الحفاظ على سلطته، على الرغم من أدائه الضعيف مقارنة بالانتخابات السابقة.
وفي ولايتي كيرالا وتاميل نادو، تقدم ائتلاف يساري وحزب درافيدا مونيترا كازاجام على التوالي، وهما من منافسي الحزب الحاكم.