تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد عدد من العاملين في مجال المشغولات الذهبية، معاناتهم من حالة الركود التام بسبب شهر رمضان الكريم، وازداد الركود خلال فترة الإجازة التي امتدت خمسة أيام وتنتهي غدًا الاثنين، وسط توقعات بانتعاش أسعار الذهب في السوق مع اقتراب عيد الفطر المبارك بسبب زيادة الأفراح والخطوبات.
ويعاني الذهب من ضبابية، حيث يجد الخبراء والمحللون الاقتصاديون صعوبة في توقع حالة الذهب خلال الفترة المقبلة بسبب القفزات التي يمر بها، إذ حقق المعدن الأصفر ارتفاعًا وصل لأكثر من 25% خلال عام 2020 فقط بسبب جائحة كورونا.
وتشير بيانات السوق إلى أنه ومع بدايات 2021، استمر الارتفاع ولكن بوتيرة أقل، إلا أنه في مارس الماضي، وصل لأدنى مستوى له منذ 9 أشهر، حيث عانى من انخفاضات متتالية وصلت لـ45 جنيهًا في الجرام، ووسط توقع الخبراء بمزيد من الانخفاضات بسبب عودة الاقتصاد الأمريكي والعالمي، واتجاه المستثمرين نحو السندات الدولارية، وقفز المعدن الأصفر خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، حيث زاد سعره بنحو 15 جنيهًا.
وقال رفيق عباسي، رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، إنه منذ بدء شهر رمضان الكريم يشهد السوق حالة هدوء في المبيعات، وظلت خلال الأيام الحالية التي تزامنت فترة إجازة امتدت لخمسة أيام، إلا فترى عيد الفطر، وما بعدها ستشهد حركة أعلى في المبيعات، متزامنة مع فترة عادة ما تشهد حالات زواج وخطوبة.
وحدد عباسي عدة نصائح للمواطنين المقبلين على شراء أو بيع الذهب، أهمها ضرورة الوقوف على أسعار أعيرة الذهب في السوق ومحلات الصاغة وجميع الأعيرة من خلال النشرات أو مواقع المتخصصة في بورصة الذهب.
وأضاف رئيس شعبة المشغولات الذهبية عدة نصائح أخرى، أهمها: أولًا على البائع أو المشتري أن يكون على عِلم بكمية أو وزن الذهب الذي سيشتريه أو يبيعه قبل الدخول إلى محل المجوهرات، ثانيًا عند الشراء يجب عليك أن تأخذ فاتورة بالمشغولات الذهبية التي تشتريها، ثالثًا في حالة شراء الذهب يفضل عدم شراء الذهب المليء بالفصوص إلا في حالة الذهب اللازورد.
وأوضح نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية في تصريحات صحفية، بالرغم من حالة الهدوء في مبيعات الذهب، إلا أن الوقت الحالى هو الأفضل لشراء الذهب أو الاستثمار فيه وإدخاره، موضحًا أن هناك تراجعًا كبيرًا في المبيعات بشكل مستمر في ظل أن سعر الذهب في مصر مازال متدنيًا مقارنة بسعره في نفس الفترة من العام الماضي.
ومن جهته أكد الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن حركة أسعار الذهب أصبحت دائمة التغير بين الهبوط والارتفاع، وذلك بسبب عدة عوامل، منها سعر الدولار على المستوى العالمي وكذلك السندات التي تطرحها الدول ذات الاقتصاديات الكبرى مثل الاتحاد الأوروبى وأمريكا ودول آسيوية، كما يرتبط الذهب بسعر النفط لأنه مؤشر لحركة الاقتصاد.
وأضاف الشافعي، أن ارتفاع أسعار الذهب عالميًا باتت مرتبطة ارتباطًا كبيرًا بالتطعيم ضد فيروس كورونا، موضحًا أنه مع بداية الأزمة بدأت الدول تتجه للإغلاق الاقتصادي وتضررت حركة التجارة العالمية، وكذلك الاستثمارات، ما دفع الذهب للارتفاع؛ وذلك لأن المستثمرين والشركات لجئوا لشراءه لأنه ملاذ آمن وقت الاضطرابات السياسية والاقتصادية.